انا اعتقد ان عاصفة الحزم قد قامت بكل ما يريده السعوديون وحتى كما يريده الجنوبيون بشكل عام ، ليس حب في تلك العاصفة ولكن كره في الشماليين المتمثلين بالحوثيين وعلي صالح . وعاصفة الحزم ما شاء الله قد اعطت اُكلها على اكمل وجه ، لم تبقي ولم تذر لليمنيين شمال وجنوب لا صغيرة ولا كبيرة الا واحرقتها ، بدأ بقتل الشعب اليمني مروراً بإحراق الاخضر واليابس وتحطيم البنية التحتية تحت اعذار جميلة جداً مثل ( بناء اليمن ونماء الشعب اليمني ورفاهيته ) ما شاء الله وهذه المساعدة التي لم تكن على خاطر اي يمني لا قريب ولا بعيد . اما بعد عاصفة الحزم الذي ابدلوها بعاصفة الامل فهذا هُراء ان ما يصير انما لعاصفة الامل كون المسمى يختلف عن الهدف ، لأن الأمل يعني بناء الثقة والتعويض وعلاج المصابين وتوفير الدواء والغذاء وهذا لم يحصل وانما القصف لا زال مستمر على رؤوس من يسكن اليمن شماله وجنوبه ، وانا اعتقد ان المسمى هذا ليس في محله والأقرب الى الصح هو تسمية عاصفة الامل ( بعاصفة الحسم ) الذي تنويه السعودية ان تحسم امرها بدمار اليمن عن بكرة ابيه حتى ما تقوم له قائمة . لأن العذر الذي يسوقوه ليس له صلة بالواقع ، لأن لو ارادوا ان يقضوا على الحوثي لقضوا عليه في عقر داره ( صعده ) وكذلك المخلوع صالح كما يحبوا ان يسموه لأن مخابراتهم موجودة في بيته ويستطيعوا يحددوا مكانه وينتهوا منه ويريحونا من مسمار جحا الذي مسك في حلوقهم ولم يبتلع لهم لا من قريب ولا من بعيد . التطور في عاصفة الحسم انها صارت تمد المقاتلين او بالأحرى المنظمات الموجودة في الجنوب بالسلاح الفتاك الذي انزلوه من الجو لهم ، كما اضافوا انهم انزلوا جنود للقتال البري رغم اني استبعد ذلك كون من سينزل على ارض اليمن يعرف عز المعرفة انه لن يعود الى اهله وبلده وانما يقرا على نفسه الفاتحة اول ما ينزل على ارض اليمن . انا اعتقد ان السعودية ارتكبت اكبر خطاء تاريخي بتماديها بالعدوان لأنه سيشعل الجارة الجنوبية وبذلك النار ستحرق اصابعها مهما تغافلت عن ذلك ، وكنت اتمنا انها اكتفت بضربات سريعة لإجبار المتصارعين على الجلوس للتحاور هذا في حالة ان نيتها كانت سليمة ولم تكن لتحطيم اليمن وقتل شعبه . ولكن الظاهر انها لن تكتفي بهذا الحد قبل ان تزرع منظماتها المعروفة كما زرعتها في سوريا وليبيا والعراق حتى تدمر اليمن وشعبه ، ولكن عليهم ان يتذكروا قدرة الله عليهم وقد يكون في القريب العاجل ان لم تعالج غلطتها وسوءتها التاريخية في اليمن . والله من وراء القصد .