نعم، قد تكون الدولة الجنوبية، لو تأسست، اليوم، وفقا لهذه المعطيات مجرد خاصرة تبقي الحرب، يمنية يمنية. ونعم، فان "الوضيع"، رئيسا، يحتفل كلما قتل وشرد واهلك "الزيود"، وهذا تعبيره هو،ولايعبر عن حقد ديني ولا طائفي، بل هو يستخدمه ضد من عجز عن السيطرة عليهم في صنعاء ومحيطها.. وسيستخدم نفس التعبير، عن حضرموت، والا عن شبوة، استخدام سياسي لتمايزات مناطقية ودينية، والا فهادي لا دين له.ولكن ليس بيدنا، شيئ للتقليل من ذلك.. سهل، نتحارب كدولتين، خير من أن نتحارب بلا حدود وبلا أفق. ومالم يكن، من أجل دولة في عدن، وبعدها الاعلان لليمنيين، من يريد ان يتبع عدن يتبعها، ومن يريد ان يتبع صنعاء يتبعها.. مالم يكن ذلك، فلاقيمة لا لعودة بحاح ولا لعودة علي محسن.. من فشلوا والتحديات اقل ألف مرة من الان، لن تزيدهم حتى انتصارات الحروب الا وهناوضعفا وتفاهة وهامشية. ففلهم هو في السياسة، والسياسة هي المستمرة..