فوجئت قيادتا كلية الشرطة بصنعاء هذا الأسبوع، بتخلف طلاب الكليتين من أبناء المحافظات الجنوبية، عن العودة إليهما بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع، بحسب مصدر في كلية الشرطة اكد لموقع "يمن لايف " الخبر .. وقال ان اسباب ذلك الغياب للطلاب الجنوبيين يأتي بعد مهاترات حدثت بين طالب جنوبي واحد ضباط الكلية . وغاب أكثر من 290 طالبا ينتمون لمختلف مديريات محافظات الجنوب، ولم يعودوا للدراسة حتى أمس الأحد ، وقال الضابط لموقع "يمن لايف" .. نفكر في ان نمنح بقية الطلاب إجازة حتى معالجة المشكلة وحتى لا يتفاقم الوضع . الطلاب الجنوبيون في كلية الشرطة أصدروا بيانا اتهموا فيه ضباط الكلية بأنهم يعاملونهم معاملة "عنصرية"، وأن شكاواهم إلى إدارة الكلية لم تتخذ الأخيرة أي إجراء بحقهم. وقالوا في بيانهم: "ضاق بنا الحال مما نعانيه من اضطهاد وتعسف وظلم لا يطاق من أعمال خارجة عن النظام والقانون والدستور، حيث نعاني من قبل بعض الضباط والمسؤولين في الكلية من إيذاء بالأفعال التمييزية المباشرة، وأقوالهم الكريهة العلنية غير الوطنية والمخالفة للآداب والنظام العسكري والمدني، وممارستهم ضدنا التمييز دون أي أسباب أو مبررات لتلك الأفعال والتهجمات، سوى أننا ننتمي إلى المحافظات الجنوبية، ويتكلمون لنا بذلك دون أي وازع أو ضمير لمخالفاتهم وأفعالهم التي تثير الفرقة وآثارها". وأضافوا: "تزايدت تلك الأفعال والممارسة المسيئة في الأيام الأخيرة الماضية، وتلفظهم علينا، ومنها: أنتم الطلبة الجنوبيون، كما أصحاب الحراك الهمجيين، ومضايقتهم لنا بالجزاءات غير المبررة، وفي التدريبات والاختبارات، ومنعنا من بعض مجالات العمل لنا كطلاب في الكلية بهدف تطفيشنا". وطالبوا في شكواهم ب"محاسبة الضباط الذين يعاملوننا بعنصرية وحقد، وقد قمنا برفعهم إلى الإدارة ممثلة بقائد الكتائب، وكذلك مدير الكلية، وبعد التحقيق وجمع الأدلة والإثباتات وشهادة الشهود، ولم تتخذ الإدارة ضدهم قرارات حاسمة، ولا نعلم ما هو السبب". كما طالبوا ب"المساواة بين الطلبة الذين سبق فصلهم من الكلية، علماً أن الوزير أصدر أوامر بإعادتهم إلى الكلية، وبعدها أصدر أمراً آخر بإعطائهم فرصة للاختبارات حتى يلتحقوا بدفعتهم 41، لكن تفاجأنا بقبول البعض، والبعض لم يتم قبولهم، والسبب بحسب قول البعض أنه لم يكن من أصحاب الساحات، ونرجو وضع حل سريع وعاجل بشأن هذه القضية، وتحقيق العدل فيها ومساواتهم بزملائهم الآخرين". وطالبوا أيضاً ب"العدل والمساواة من حيث منح الإجازات بين جميع الطلبة"، و"العدل والمساواة من حيث تسجيل القبول"، و"العدل والمساواة من حيث توزيع عرفاء الصالات الدراسية ومخازن السلاح وصالات الكمبيوتر"، و"العدل والمساواة من حيث نسبة الضباط في الكلية"، و"إعفاء جميع الطلبة من الجزاءات التي صدرت ضدهم والطلاب الذين قاموا معهم من بداية مطالبتهم بحقوقهم". وكان قد قام الطلاب الجنوبيين بتقديم شكوى إلى مدير كلية الشرطة العميد دكتور عبدالله هران، ضد ضابطين من ضباط الكلية هما الملازم "م.م"، أحد قادة السرايا بالكلية، والنقيب "م.ل"، مسؤول المشتروات في الكلية. وقال الطلاب في الشكوى إن الضابطين المذكورين يتعاملان معهم "بصورة مناطقية وغير لائقة بمنتسبي منشأة تعليمية عسكرية". وبحسب المصدر فقد قام مدير الكلية بتشكيل لجنة للتحقيق في شكوى الطلاب، تشكلت من نائب المدير للشؤون التعليمية العقيد قايد بن قايد، ومجموعة من الضباط، وبعد التحقيق ورفع التقرير لمدير الكلية، أصدر، صباح الأربعاء الماضي، وهو يوم خروج الطلاب من الكلية لقضاء إجازة نهاية الأسبوع؛ أصدر خلال طابور الصباح، قراراً يقضي بتصدير الملازم "م.م" من الكلية، والاستغناء عنه بشكل نهائي، وقضى القرار الثاني بتوقيف النقيب "م.ل" عن العمل شهراً واحداً فقط، الأمر الذي دفع طلاب الكلية من محافظات الجنوب إلى اتخاذ موقف موحد بعدم العودة إلى الكلية، احتجاجا على ما اعتبروه عقابا "مخففا" اتخذه المدير بحق الضابط الثاني.