شهدت جلسة جمعت الصف الاول من قادة حزب المؤتمر الشعبي وممثلي الدول العشر الراعية لمبادرة الخليج تكتلا واجماع من قبل قادة الحزب على رفض ما تضمنته خطابات قادة المشترك من شروط على حزب المؤتمر .. واجماعا على انهم - اي القادة - غير مستعدين التفريط بالرئيس السابق لليمن من رئاسة حزب المؤتمر ... وابدوا استعدادهم لمواجهة هذه المطالب بمثلها .. كما طالبوا بكشف من يعيق التسوية. وعقد المؤتمر، أمس، في مقر الأمانة العامة بصنعاء، اجتماعا مع سفراء الدول ال10 الراعية للمبادرة الخليجية، حضره الأمناء المساعدون للمؤتمر الشعبي وأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر، وقيادات أحزاب التحالف الوطني. وفي اللقاء، أكد المؤتمر الشعبي أهمية ممارسة الدول الراعية للمبادرة "ضغوطاتها على الجهات المعرقلة للحوار، وعلى رأسها أحزاب اللقاء المشترك"، طبقا لقيادات المؤتمر التي اتهمت البيان الأخير الصادر عن المشترك والمطالب برحيل "صالح" من رئاسة المؤتمر، بأنه جاء "ليعبر عن قراءة خاطئة لمضمون المبادرة الخليجية وآليتها، خصوصاً ما يتعلق بمفهوم الانتقال السلمي للسلطة في إطار التسوية السياسية القائمة، وبدلاً من التصرف بإيجابية إزاء الجهود الرامية للإعداد النهائي لمؤتمر الحوار، ذهب ليحمل المؤتمر الشعبي العام بدون وجه حق مسؤولية عرقلة الحوار". وعبر قادة المؤتمر الشعبي، طبقا لما نشرته وسائل إعلامه، "عن استنكارهم الشديد لهذا السلوك غير المسؤول لأحزاب اللقاء المشترك، معتبرينه تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية والتنظيمية للمؤتمر الشعبي العام، مؤكدين أن المؤتمر هو من يملك وحده حق تغيير قياداته وفقاً لأنظمته الداخلية المقرة من قبل مؤتمراته العامة. مطالبين سفراء الدول الراعية للمبادرة بدعم جهود التسوية السياسية، والضغط على المعرقلين للكف عن تقديم المزيد من الشروط المختلقة والتعجيزية، والمضي في تسليم قوائم ممثليهم في مؤتمر الحوار، ما لم فإن على الدول الراعية الكشف عن هذه الأحزاب وما تقوم به من إعاقة للتسوية السياسية، وممارسة الضغط عليها للعدول عن هذا السلوك المدمر"، حد قولهم. وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن بيان المشترك فيه الكثير من التطرف السياسي. من جانبه، أشار رئيس كتلة المؤتمر في البرلمان الأمين العام المساعد للحزب سلطان البركاني، إلى رفض المؤتمر أي تدخل في شؤونه الداخلية من أي طرف كان، وقال في اللقاء: "نحن لا نقبل أي تدخل في شؤون حزبنا، وما دام المشترك يتدخل في الشؤون الداخلية للمؤتمر، فنحن سنطالب بتغيير رؤساء الأحزاب الأخرى". وأضاف: "بيان المشترك صدر عن 3 أحزاب فقط، وهي الإصلاح والاشتراكي والناصري، وهو حماية لعلي محسن". وطالب سفراء الدول ال10 بالضغط على المشترك كي يسلم قائمة ممثليه في الحوار، وأن يتوقف عن وضع العراقيل أمام انطلاق مؤتمر الحوار، موضحا أن المشترك لم يسلم قوائمه حتى الآن، وهذا يعتبر إعاقة صريحة للحوار. وأكد سلطان البركاني استعداد حزب المؤتمر لتصحيح أي أخطاء ترى الدول الراعية أنها تعرقل الحوار، قائلا: "إذا أخطأنا قولوا أخطأنا، ونحن مستعدون للتصحيح"، بحسب ما أورده موقع وكالة "خبر" الإلكتروني. وحول موقف اللقاء المشترك من رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح، واستمرار رئاسته للحزب، قال الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر يحيى علي الراعي، إنه لا يوجد في أي بلاد أحزاب تطالب حزباً آخر بإعفاء رئيسه، وتساءل: "هل يوجد في روسيا مثلا من يقول لن ندخل أي حوار إلا إذا رئيس الحزب الآخر سلم الحزب؟". من جانبه، قال عضو اللجنة العامة، نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام في البرلمان ياسر العواضي، إن المؤتمر الشعبي العام يرى في اللقاء المشترك وعلي محسن المعيقين للتسوية السياسية في البلاد، مطالبا بالضغط على المشترك لتسليم قائمة ممثليه في الحوار. وفيما أشاد العواضي بموقف سفراء الخليج الذي وصفه بالممتاز، حيث يتكلمون قليلاً ويعملون كثيرا، بعكس السفراء الآخرين الذين فقط يتكلمون ولا يعملون؛ انتقد تصريحات السفير الأميركي بصنعاء، الذي اعتبر فيها رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح من الماضي، وقال: "نسي السفير عندما صرح بأن علي عبدالله صالح من الماضي، أن الرئيس عبد ربه منصور وباسندوة، هم جزء من الماضي أيضا". رافضا أي تدخل في شؤون حزب المؤتمر التنظيمية من أي طرف كان. - يمن لايف ، صحيفة الاولى.