في ‘إجتماع ترأسه وجمعه بفرق حزبه المؤتمر في مؤتمر الحوار الوطني اكد رئيس اليمن السابق على ان حزبه المؤتمر الشعبي عانى في الماضي من رفض قوى اجتماعية لبعض الاصلاحات ، وبأن معارضيه السياسيين كانوا ينحازون للصراع بدلا من دعم المؤتمر لتحقيق مصالح عليا للمستقبل. وقال صالح ان المؤتمر الشعبي غير معنيا بالنقاش حول الماضي الا لاستلهام الدروس والعبر .. مضيفا ان حزبه يعتبر الحوار الوطني الشامل في اليمن فرصة تاريخية لانجاز تحولات في مسار الدولة الوطنية وتجنب اسباب الصراع التي عانت منها الدولة اليمنية، بشطريها شمالا وجنوبا، أو كدولة واحدة، والانتقال لشكل جديد يلبي طموحات الشعب، ويتجاوز العراقيل التي كانت تضعها بعض القوى التي تعتقد أن تحديث النظام السياسي يحد من مصالحها. وقال: "كان المؤتمر الشعبي العام، يعاني من رفض قوى اجتماعية لبعض الإصلاحات، وكان بعض المعارضين السياسيين، ينحازون للصراع بدلا من أن يدعموا المؤتمر لتحقيق مصالح عليا مستقبلية، ونتمنى أن يكون الجميع اليوم، قد وصل لقناعة أن تحديث النظام السياسي، ليس مجالا للصراع أو المزايدات، وان النقاش بين الجميع للخروج بأفضل الصيغ هو الطريق الأمثل لخدمة اليمن حاضرا ومستقبلا". وفي افتتاحه للاجتماع، علي عبدالله صالح على ضرورة استلهام تجربة المؤتمر، ورؤاها التي قدمها لشركاء العمل السياسي، على مدى سنوات، وكانت تتعرض للرفض، وآخرها مبادرات الانتقال للنظام البرلماني في دولة اتحادية ضمن احدث النظم الإدارية والانتخابية التي عرفها العالم. وقال: "لقد عرفت الدولتين الشطريتين، صراعات سياسية مرة، حول السلطة، سواء بين الدولة والحزب، في نظام الحزب الواحد في جنوب الوطن، أو بين مراكز القرار كما كان في شمال الوطن، وحين حكم المؤتمر الشعبي العام، استطاع حماية الكرسي الأول في الدولة، وصنع استقرارا لمدة طويلة، وحان الوقت لكي ينتقل هذا الاستقرار إلى التشريعات والى تغيير النظام السياسي وإحداث تعديلات توافقيه، ينحاز الجميع لتطبيقها". وقد قدمت قيادات الفرق إيضاحات، حول طرق إعداد الرؤى، وفقا لبرنامج زمني تتواصل فيه إسهامات المؤتمر الشعبي وحلفائه ، في مؤتمر الحوار، عبر رؤى، تحلل الماضي بعين مسؤولة، هدفها المستقبل وليس عودة الجدل حول الصراعات".