قتل، أمس الاول، جندي تابع للواء 111 مشاة المرابط بلودر بنيران زملائه، مع استمرار حالة التوتر التي تسود اللواء من 3 أيام بصدور قرار قضى بتغيير قائد اللواء، وقيام عناصر من إحدى الكتائب المستحدثة بالاحتجاج على القرار. وقالت مصادر صحيفة "الأولى" في مدينة لودر إن القتيل سقط في اشتباكات وقعت عند الساعة ال11 والنصف صباحاً بين مؤيدين ومعارضين ويدعى القتيل "يحيى الأودعي" من الكتيبة الرابعة، والتي يوجد بداخلها ما يقارب من 200 جندي حديثي التجنيد، وتتهمهم مصادر من داخل المعسكر بالاحتجاجات، ورفض القرار الجديد القاضي بتغيير قائد اللواء. وأضافت المصادر، أن 6 آخرين أصيبوا بجراح طفيفة، وأن القتيل تم نقله إلى مستشفى لودر. ويشهد اللواء 111 احتجاجات منذ 3 أيام، بعد صدور قرار رئيس الجمهورية (غير معلن) بتعيين حسين العكمي قائداً للواء خلفاً للقائد السابق عبدالقوي المسمري، وفي حين دخل قائد اللواء الجديد أمس الأول متخفياً، تم إخراجه أمس "حفاظاً على سلامته ولإنهاء حالة التوتر"، بعد الاشتباكات التي وقعت بين كتائب داخل المعسكر مناصرة له، والكتيبة الرابعة المتمردة على قرار الرئيس هادي، فيما لا يزال اللواء عبد القوي المسمري معتكفاً في صنعاء، ولم يصدر أي تعليقات على الأحداث. وطفت منذ فترة على السطح، قضايا داخل اللواء، أخذت فيما بعد طابعاً مناطقياً، وتحدثت المصادر حينها عن خلافات بين قائد اللواء ووزير الدفاع انتهت مع أخبار المعارك الأخيرة بين الجيش والقاعدة. وفي ذات الصدد كشف ل"الأولى" مصدر أمني أن بداية التطورات الأخيرة ابتدأت بخلافات بعد المعارك الأخيرة مع القاعدة بين أركان حرب اللواء 111 من محافظة شبوة ويدعى فرج حسين العتيقي وبين قائد اللواء عبدالقوي المسمري، وانتهت المشاكل بإيقاف أركان حرب اللواء من قبل وزير الدفاع لتجنب الدخول بمهاترات مع المسمري. وفي اتجاه أخر، قال ل"الأولى" العميد محمد الصومالي القائد الحالي للواء 37 والقائد السابق للواء 25 ميكا، إنه تم اليوم تسليم اللواء 25 ميكا للقائد الجديد، وبحضوره، حيث اصطحب قائد اللواء الجديد إلى داخل اللواء وسلمه إياه بحسب البروتوكولات العسكرية المتعارفة، حيث أصطف حرس الشرف. ونفى العميد الصوملي ما نشرته "الأولى" في عددها 455 حول تمرده على قرارات الرئيس هادي، وقال "إن ذلك لا أساس له من الصحة"، وأن الأمر فقط قيام جنود بالاحتجاج خشية من أن يتم نقلهم وأنهم عادوا إلى اللواء بعد تطمينات منه. وأضاف اللواء الصوملي أنه لم يستلم بعد قيادة اللواء الجديد، ولكنه قال إنه سيتحرك إلى مكانه الجديد حال ما تكتمل الترتيبات لذلك. وفي ذات السياق، أفادت معلومات "الأولى" عن حدوث توتر أمني بين مجموعة صغيرة من قيادة اللجان الشعبية وعناصر من جنود اللواء 25 ميكا، بعد صعود جنود من اللواء 25 ميكا إلى موقع عسكري ترابط فيه مجموعة من اللجان الشعبية. مصدر أمني في زنجبار نفى وقوع توتر وقال إن ما يقارب من 5 اللجان الشعبية كانت في المكان، وإنه تم التفاهم معها لترك الموقع للواء 25 ميكا للتمركز فيه خشية من أن يكون هدفاً لمسلحي القاعدة، وأن اللجان تفهمت ذلك وسلمت الموقع. وأوضح المصدر أن قوة صغيرة تتكون من سلاح دوشكا وسلاحين 12/7 ومدفع هاون و20 جندي يرابطون في الموقع. ويعتبر موقع دوفس من المواقع التي شهدت أحداثاً كبيرة أثناء وجود القاعدة في زنجبار، وكانت فيه كتيبة من اللواء 115 التابعة للقائد العسكري علي حيدرة الحنشي، وفي إحدى المعارك خسر اللواء ما يقارب من 25 جندياً، وتمت السيطرة على 3 دبابات من قبل القاعدة وتم قصفها فيما بعد بالطيران، ومن ثم عزز الموقع بكتيبة من اللواء 25 وظلت فيه حتى السيطرة على زنجبار وإخلائها في الأسابيع الأخيرة.