اتهم نواب الحكومة بالخيانة العظمى، وأقر البرلمان استدعاء وزير الداخلية السبت القادم بخصوص ضحايا ضربة جوية الأحد في محافظة البيضاء، ومحاولة اغتيال أمين عام الحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان. واستغرب النائب حسين السوادي صمت الحكومة وقال إن الساكت كالفاعل. وأضاف النائب ناصر عرمان بأن معرفة الحكومة يجعلها شريكة في الضربة التي راح ضحيتها أكثر من عشرة أشخاص معتبراً ذلك خيانة عظمى. وأشار النائب نبيل باشا إلى أن أي قتل خارج القانون محرم في كل الشرائع، منوهاً إلى رفض منظمات أمريكية لضربات طائرات أمريكية بدون طيار لعناصر القاعدة دون محاكمات. واتهم الحكومة بمشاركتها في استهداف ضحايا البيضاء حسب ماطرح نائب رئيس البرلمان حمير الأحمر كما قال الباشا . وأوضح الأحمر انه أجرى اتصالا هاتفيا عقب الحادث بوزيري الداخلية والإدارة المحلية، مشيراً إلى أن الأخير – وهو عن التنظيم الناصري – أوضح له أنه تم تكليف محافظ البيضاء بتهدئة الوضع. وواصل بأن المحافظ اجتهد بإيصال بنادق حكم لأهالي الضحايا وهي طريقة قبلية للإرضاء. وقال الأحمر إنه حث الوزير على المعالجة القانونية وليس القبلية. وكانت طائرة قيل إنها أمريكية بدون طيار قتلت أكثر من عشرة أشخاص بالخطأ في محاولتها قتل عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وفي موضوع آخر قال النائب الاشتراكي صالح القباطي إن حزبه يتعرض لسلسلة من الأعمال الإرهابية حد وصفه. مستشهداً بمحاولة اغتيال وزير النقل وحديثاً استهداف أمين عام الاشتراكي. كما طالب رئاسة البرلمان لإطلاق مستحقات النائبين صلاح الشنفرة وناصر الخبجي. وهما اثنان من قادة الحراك الجنوبي. وأشار إلى أن الخبجي يرقد في أحد مستشفيات بيروت. إلى ذلك استمع البرلمان في جلسة اليوم إلى رسالتين حكوميتين تطلبان استكمال إجراءات الموافقة على مشروعي قانون النظافة العامة، وصناديق النظافة والتشجير.
