قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، إن على الإصلاح "أن يصبر على ظلم بعض ذوي القربى"، وأن "يفتح ذراعيه لأبناء شعبه، وأن يسعى الى ضم الجميع الى حضنه الدافئ". وقال اليدومي، في منشور له في صفحته في "فيسبوك"، بمناسبة الذكرى ال23 لتأسيس حزبه، إن "الإصلاح يعلم علم اليقين أن الشعب اليمني العظيم قادر على صناعة مجده، بعد أن استطاع بثورته مقاومة الظلم ورفض الواقع السيئ الذي حاول ويحاول أعداؤه أن يفرضوا عليه القبول به والعيش في أوحاله". وشدد على أن "الإصلاح يسير رافعاً لواء التغيير، ويحمل بريق الأمل في حاضر محترم، ومستقبل يلبي له رخاءً لا يستجدي بعده بشراً، ومنعة لا تجعل لعدو قدرة في مجرد التفكير على أي اعتداء". موضحاً أن "الإصلاح لا يبني آماله على وهم، ولا ينظر الى الأمام وهو أسير مُسكِن أو مخدر، لكنه يعرف الطريق، ويعترف أن أمامه طريقاً طويلاً، كما يعلم جيداً أن نهاية هذا الطريق لن تأتي إليه مذعنة وهو يسير إليها سير السلحفاة". وأضاف أن "الإصلاح وهو يحتفل بذكرى انطلاقته في ربوع الوطن، يعي تماما أن للحرية ثمنها، وأن الوطنية تتمثل في عدم الارتهان الفكري والسياسي لخارج سياج الوطن، وفي عدم القبول بتأجير الوطنية لأي مخبول يتوهم أنه قادر على دفع الإيجار". وتابع اليدومي بالقول: "على الإصلاح في ذكرى تأسيسه أن يصبر على ظلم بعض ذوي القربى، وأن يفتح ذراعيه لأبناء شعبه، وأن يسعى الى ضم الجميع الى حضنه الدافئ"، دون أن يوضح أكثر من هم المقصودون ب"ذوي القربى الذين يظلمون الإصلاح" كما قال. وأشار رئيس الهيئة العليا إلى أن الإصلاح أعلن في يوم الخميس 13 سبتمبر عام 1990، عن نفسه خادما لشعبه، ومقدما الغالي والنفيس في سبيل إحقاق الحق بكل أسمائه ومسمياته، وإبطال الباطل بكل سوئه وسوءاته، ومتحدياً كل الصعاب التي قد تعترض طريقه للوصول الى أقاصي المجد، أو تكون حجر عثرة أمام عزة يبتغيها، أو عملية نهوض لا تراجع عنها، أو طموح لا سقف له إلاَّ رضا ربه سبحانه وتعالى".