في يوم الخميس 13 سبتمبر عام 1990م، أعلن الإصلاح عن نفسه خادما لشعبه، ومقدما الغالي والنفيس في سبيل إحقاق الحق بكل اسمائه ومسمياته، وإبطال الباطل بكل سوئه وسوءاته، ومتحدياً كل الصعاب التي قد تعترض طريقه للوصول الى أقاصي المجد، أو تكون حجر عثرة أمام عزة يبتغيها، أو عملية نهوض لا تراجع عنها، أو طموح لا سقف له إلاَّ رضى ربه سبحانه وتعالى..! وها هو اليوم يسير وهو رافع بيمينه لواء التغيير وفي عينيه بريق الأمل في حاضر محترم، وفي مستقبل يلبي له رخاءً لا يستجدي بعده بشراً على وجه الأرض، ومنعةً لا تجعل لعدوٍّ قدرة على مجرد التفكير في أي اعتداء..!
إن «الإصلاح» يعلم علم اليقين أن شعبه اليمني العظيم قادر على صناعة مجده، بعد أن استطاع بثورته مقاومة الظلم ورفض الواقع السيئ الذي حاول ويحاول أعداءَه أن يفرضوا عليه القبول به والعيش في أوحاله..!
إن «الإصلاح» لا يبني آماله على وهم، ولا ينظر الى الأمام وهو أسير مُسكِّن أو مخدر..
إنه يعرف الطريق، ويعترف أن أمامه طريق طويل، وفي الوقت نفسه يعلم جيداً أن نهاية هذا الطريق لن تأتي اليه مذعنة وهو يسير اليها سير السلحفاة..!
إن «الإصلاح» وهو يحتفل بذكرى انطلاقته في ربوع الوطن يعي تماما أن للحرية ثمنها، وأن الوطنية تتمثل في عدم الارتهان الفكري والسياسي لخارج سياج الوطن، وفي عدم القبول بتأجير الوطنية لأي مخبول يتوهم أنه قادر على دفع الإيجار..!
إن على «الإصلاح» في ذكرى تأسيسه أن يصبر على ظلم بعض ذوي القربى، وأن يفتح ذراعيه لأبناء شعبه وأن يسعى الى ضم الجميع الى حضنه الدافئ..!
* رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح. ** المقال عن صفحته على الفيسبوك.