لا تزال انتفاضة نزلاء سجن الامن السياسي بالعاصمة اليمنيةصنعاء قائمة حتى مساء اليوم الاربعاء بحسب مصدر أمني لموقع "براقش نت " والذي اشار الى ان قوات مكافحة الارهاب تحاصر السجن , وانه تم ضرب حصار على السجن من مختلف الاتجاهات , كما قطعت الماء والكهرباء عن النزلاء . وعتم جهاز الامن السياسي " المخابرات اليمنية " عن الوضع في السجن , واكتفى ببيان اصدره امس نفى سقوط قتلى , واكد انه يجري التعامل مع السجناء بحضور لجنة من حقوق الانسان و النيابة العامة . في حين قال المصدر ذاته انه حصل على معلومات ان لجنة من السجناء تحاول الحوار مع قيادة الامن السياسي لانهاء الانتفاضة . وحسب المعلومات فان من بين اللجنة سجين يدعى " بندر الاكوع" واخر يدعى " فارس البراق " ..وان الجنود تمكنوا من اعتقال السجين الذي طعن مدير التحقيقات في الامن السياسي " محمد النميلي " والذي قام بطعنه بسكين في الرقبة . وتشير المعلومات التي حصل عليها " براقش نت" الى ان النميلي يرقد في العناية المركزة , وان السجين الذي تم اعتقاله تم اقتياده الى جهة مجهولة . وكانت مصادر قد اشارت الى ان السجناء تمكنوا امس من اخذ جنديين كرهائن لديهم واستلوا على سلاحهما . السجناء التابعين للقاعدة قدرت مصادر عددهم ب 300 عنصرا. وكان قد وجه النائب العام في اليمن الدكتور علي أحمد الأعوش، بالتحقيق في أحداث الشغب التي حصلت يوم امس في سجن المقر الرئيسي لجهاز الأمن السياسي "المخابرات " بصنعاء وما نتج عنها من إصابات مصدر قضائي بمكتب النائب العام قال يوم الأربعاء في بيان أن النائب العام وجه رئيس النيابة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة بالانتقال إلى السجن وبدء إجراءات التحقيقات. وأصيب عقيد في المخابرات وعدد غير معلوم من الجنود ، بجانب 12 سجيناً بجروح مختلفة، أمس، في السجن الرئيس التابع للأمن السياسي (المخابرات) بصنعاء، خلال تمرد هو الأعنف والأوسع قاده عناصر من تنظيم “القاعدة” في اليمن المعتقلين هناك في مسعى للهروب الجماعي. وقال مصدر أمني يمني “إن السجناء تمكنوا من خلال تسريب أسلحة بيضاء ومسدسات إليهم داخل السجن من القيام بتمرد أدى إلى طعن مدير التحقيقات بالأمن السياسي العقيد محمد النمري الذي يوصف وضعه بالحرج ، وإصابة 12 من السجناء ، لكن مصادر إعلامية تحدثت عن استمرار عملية التمرد حتى مساء اليوم الأربعاء، حيث يعتقد بوقوع جنود رهائن في قبضتهم أمس. وأضاف “أن سجناء من تنظيم القاعدة بدؤوا بإثارة أعمال عنف تطور إلى إطلاق نار، ما اضطر قوات مكافحة الإرهاب لتطويق المبنى ومحيطه بشكل كامل ومنع الحركة بشكل تام في جميع المداخل المؤدية للمكان” . وكان بيان عن جهاز الأمن السياسي نفى أمس سقوط قتلى من السجناء الموقوفين على ذمة قضايا وجرائم مرتبطة بالقاعدة وبنشاطاتها الإرهابية الذين قاموا بأعمال العنف بالسجن التابع للجهاز , وأكد انه يجري التعامل مع السجناء بحضور لجنة من حقوق الإنسان و النيابة العامة . يشار إلى أن العشرات من المنتمين لتنظيم “القاعدة” يقبعون في سجون الأمن السياسي المنتشرة في 21 محافظة يمنية، ولا يتم تحويلهم إلى السجن العام إلا بعد المحاكمات .