لم يكتفِ مشروع هيكلة الجيش بإيصال الشيخ المُسن عبد ربه القشيبي، الذي بلغ من العمر عِتياً، إلى قيادة قوات النخبة، حتى يدفعوا بعدد كبير من المسنين للإمساك بزمام العمليات الخاصة على حساب الإطاحة بالقيادات الشبابية المدرَّبة والفتية. في كل دول العالم يتم تشكيل القوات الخاصة بمواصفات خاصة من حيث السن واللياقة الصحيَّة والطول والقابلية؛ كون هذه الوحدات تتعامل مع أصناف جديدة من الأسلحة والتدريب وتواجه مهاماً صعبة ونوعية أهمها دحر الإرهاب. لكن ما حدث للعمليات الخاصة اليمنية من مؤامرة كان من الفداحة والجُرم ما يندى له الجبين. فقد دفعت هذه الوحدات من الثمن ما يفوق الوصف؛ لأنها الأكثر فتكاً ومهارة وتدريباً... ودخلت مرحلة الاحتضار وباتت نواقيس الخطر تنذر بحدوث كارثة فيما أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار بفعل التدمير الممنهج الذي تتعرض له. انتقموا منها بالحزبية ونزعوا عنها أسلحتها النوعية وألغوا عنها برامجها التدريبية التخصصية. نقلا عن موقع المنتصف الذي نشرها ، (يمن لايف) يعيد نشر الاسماء والرتب والمناصب للعجزة الذين تربَّعوا على رأس القيادة وباتوا أكثر فتكاً من الإرهاب الذي يلتهم الوحدات العسكرية هنا وهناك بفعل عقليتهم المُتحجِّرة وتوجُّههم الحزبي والفئوي: الحاج العقيد عبد العزيز حنش، خرج للتقاعد من القوات الجوية؛ لاستيفائه مدة الخدمة ولأنه بحاجة إلى عُكَّاز يتوكأ عليه، فقد أُوكلت إليه مهام الشئون المالية والمشتريات والمرتبات والعلاوات.. وبسبب معاصرته للإمام، فقد انقضَّ على كل الصلاحيات والمسئوليات المخوّلة لمساعديه في كل ألوية العمليات الخاصة. الحاج العقيد عبد الرحمن الرصابي، والبالغ من العمر 72عاماً والذي أمسك بزمام التسليح بمختلف صنوفها وأشكالها، فيما كان أحد قيادات الساحة من رموز الإخوان. الحاج العقيد أحمد حميد التام، والذي عاصر ثورة 48 ويتولَّى زمام التدريب. الحاج العقيد ناجي الشطاف، والذي تولَّى الجانب البشري بجميع وحدات العمليات الخاصة فيما لا يملك أي خبرة إدارية؛ كونه كان قائداً ميدانياً وشارك في حرب 94م بمنصب قائد كتيبة بمعسكر خالد بن الوليد. هذه نماذج وعيِّنات لثمار الهيكلة التي أتت على الأخضر واليابس في وحدات الجيش والأمن حتى حوَّلت قوات النُخبة إلى دار للعجزة والمسنين. ولا ضير.. فقائد العمليات الخاصة اللواء القشيبي قد استقدم قيادات في مثل سنه لاستكمال مخطط الهيكلة المشئوم بعد أن أطاح بمؤسسي هذه الوحدات من الشباب الذين تم اختيارهم بعناية من مختلف محافظات الوطن. فيما وزَّع بقية المناصب المهمة والأساسية على نجله محمد وصهره عمار حفاظاً على سريَّة تنفيذ المخطط.. - المنتصف نت