يحتار الأنسان من أين يبدء ! ومن اين يمر ! والى اين سينتهي بنا الحال ؟ الخبر الذي تسرب من قبل مستشار الرئيس ( الأستاذ فارس السقاف ) والذي يفيد بأن الأتجاه الدولي يميل الى التمديد للرئيس الهادي لخمس سنوات مقبلة ، في ظاهره قد لا يفكر المرء للوهلة الأولى ماذا وراء هذا التمديد ، وقد يقول اي واحد من العامة عندما يسمع الخبر بان ذلك طبيعي وان الرئيس الهادي افضل من اي شخصية أخرى من حيث القبول الشعبي بهذا الرئيس الذي انتخبه الشعب قبل سنتين بالأجماع . ونقول لهم نعم ليس المشكلة في الرئيس هادي ولا في التمديد له لخمس سنوات ، ولكن المشكلة اكبر من هذا بكثير بل قد تكون كارثة لا بعدها كارثة على الوطن والشعب من حيث ان ذلك التمديد للرئيس سيترتب عليه التمديد للبرلمان بتلك الوجوه التي عدمهم مثل وجودهم والذين لم تبرحوا هذا المكان من قبل سبع سنوات تقريباً . والمصيبة الأكبر ان الحكومة في هذا الحال لا بد ان تبقاء مثلما هي وبالوجوه الفاسدة التي اكلت قلوب الشعب واشلاء الوطن ، وهذا الأمر المحتوم الذي سوف يحصل لأن هذه العملية توافقية بين اطراف النزاع والمجتمع الدولي الذي يشرف على المبادرة الخليجية ، ومعناة ذلك ان بقائها سوف تكون نهاية شعب ووطن على اياديهم الملطخة بالعار السياسي . المراقب للوضع اليمني الموجود تحت ظل حكومة افلست وفسدت وعجزت ان تقوم ولو بالشيئ اليسير من عملها الذي المفروض ان تقوم به على النحو الأكمل امام الشعب والوطن على حسب المتعارف عليه في هذه الحالة . وبرلمان عاجز عن مهام عمله الموكل به من قبل الشعب والذي يحتم عليه ان يراقب مسار الحكومة ويجبرها على الأذعان لتصحيح عملها ، وهذا البرلمان الذي اصبح غير مأسوف عليه ، وفي هذه الحالة لا يمكن ان يسكت الشعب عن ما يصير لبلادنا وشعبنا اليمني . التمديد للرئيس هادي قد يصبح كارثة علينا وعلى الوطن لأن بقاء فخامة الرئيس معناته بقاء المشكلة التي تمثلها الحكومة والبلمان في آن واحد . فأن كان ذلك لزاماً للتمديد لفخامة الرئيس هادي فعلى المعنيين بالأمر ان يعملوا حل شامل للوضع المتردي الموجود على الساحة اليمنية من انتهاكات حقوقية وانفلات امني وتفشي الفساد على كل المستويات ، ولن يكون ذلك في متناول اليد الا بتغيير الحكومة بشكل كامل وهذا اقل شروط الشعب اليمني الا اذا انتم ناويين الهلاك المبرح لما تبقاء للشعب من روح فهذا شيئ آخر . والله من وراء القصد .