أعرب ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة عن أسفه لأن "الكثير من المنتسبين للحركات الإسلامية في اليمن قد رضخوا للخطة الأميركية الخليجية وقبضوا ثمن مشاركتهم فيها بحصص من المغانم والمناصب، وتواطؤا بالمشاركة أو بالصمت على الوجود العسكري الأميركي وعدوانه المتكرر ضد الشعب اليمني".. . وقال "ها هم اليوم يجنون الثمار المرة السياسية"، وعتبر أن "الحكومة اليمنية تسعى لخدمة المصالح الأميركية"، داعياً اليمنيين إلى "مواجهة العدوانيين الأميركي الإيراني".. . واعتبر الظواهري أن "التركيبة السعودية المتناقضة تظاهر بالدفاع عن العقيدة، بينما هي تقدم خدمة متفانية للمشروع الأميركي"، واصفاً السعودية بأنها "أداة من أدوات السياسة الأميركية".. . ورأى أن الحركات المنتسبة للإسلام في مصر "تحركها أموال الخليج"، وأشار الى أن أنصاره لم يلجأوا إلى القتال في مصر "إلا بعد أن انسددت كل طرق التغيير"، معتبراً أن "مصر هي بوابة فتح القدس".. . وكان زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، هاجم في الجزء الأول من الحديث الذي نشر ليل الجمعة السبت، "باكستان الرسمية"، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي وصفه ب"الخائن والبائع لوطنه".. . كما هدّد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، داعياً أنصاره في مصر إلى تركيز عملياتهم على "الجيش المتأمرك" في إشارة الى الجيش المصري.. خطاب أيمن الظواهري، اليوم السبت، دعا إلى قتال حزب الله اللبناني، وهاجم السعودية وإيران والرئيس السوري بشار الأسد، وانتقد التيارات الإسلامية في مصر، داعياً إلى "أسر" الأميركيين والغربيين..
. وقال الظواهري في الجزء الثاني من الحديث الذي نشرته "مؤسسة السحاب الإعلامية" التابعة لتنظيم "القاعدة"، إن حزب الله "عدو صائل على أنفس المسلمين وأعراضهم وحرماتهم وحليف لأشد النظم إجراماً (في إشارة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد)".. . وأضاف أن "العدو الصائل يجب دفعه بكل وسيلة شرعية، ومن حسنات الجهاد أنه أظهر الصورة الحقيقية لما يسمى بحزب الله وزعيمه حسن نصر الله".. . وأوضح الظواهري أن "سقوط نظام بشار الأسد سيذهب بأكثر من نصف قوة الحلف الإيراني الذي يسعى لإقامة دولة شيعية من أفغانستان إلى جنوبلبنان".. . وقال "إنهم يعرفون أن الحركات الجهادية في الشام هي أكبر تهديد لإسرائيل ومع ذلك يدافعون باستماتة عن نظام الأسد الحامي لحدود إسرائيل منذ أكثر من 40 عاماً ويصفونه على عادته في الكذب نظام الممانعة والمقاومة".. . وأشار إلى أن هناك "مشروعاً إيرانياً صفوياً يهدف إلى التمدّد إلى جنوبلبنان، ويعادي بكل شراسة أي مسعى لإقامة دولة إسلامية مجاهدة في المنطقة"، معتبراً أن "السبيل في مواجهة ذلك هو إسقاط نظام الأسد المجرم ".. . وقال "لا يعقل أن يتحد الشيعة ويتقاتل أهل السنة فيما بينهم (في إشارة إلى التنظيمات والكتائب المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا)".. . ودعا الظواهري المسلمين إلى أن "يأسروا من الغربيين وخاصة الأميركيين ما يستطيعون لمبادلتهم بأسراهم".. . وهاجم الولي الفقيه في إيران، قائلاً إنه "لا يريد أن ينسب لأهل السنة أية فضيلة ويستعين على ذلك بما أؤتي من أكاذيب وإفتراء"، معتبراً أن "الشعب الإيراني لم يعد يتقبل النفقات الباهظة لمشاريع الولي الفقيه خارج إيران ".. . وقال إن "النظام الإيراني في تبادل مستمر للمصالح مع الأميركيين"، معتبراً أن "الأميركين باتوا مقتنعين بأن الإيرانيين يمكن أن يكونوا متعاونين معهم في تحقيق مصالحهم في الشرق الأوسط ووسط آسيا".. . وتابع "لا أستبعد أن يتضمن الإتفاق الأميركي الإيراني جوانب غير معلنة تتعلق بالأمور ذات الإهتمام المشترك مثل مصر والشام والعراق ومنابع النفط ومقاومة المد الجهادي في أفغانستان ووسط آسيا".. .