تصدت قوات النخبة اليمنية المتمركزة في معسكر الصباحة لجماعة انصار الله “الحوثيين” الذين حاولوا السيطرة على المعسكر امس الثلاثاء. لم يجد الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء مقاومة تذكر في العاصمة اليمنية من قبل وحدات الجيش قبل المواجهات الضارية التي اندلعت ليل الثلاثاء/الأربعاء بمعسكر القوات الخاصة بمنطقة الصباحة. و قاتل جنود معسكر القوات الخاصة بشراسة على مدى نحو ست ساعات في وقت متأخر أمس الثلاثاء عندما قصف الحوثيون المعسكر بأسلحة ثقيلة. وقتل نحو 13 عشر شخصا، دون أن تتمكن الجماعة من السيطرة على هذه المنشأة العسكرية الحساسة. ولم يواجه الحوثيون من قبل مقاومة مشابهة حتى مع سيطرتهم على القصر الرئاسي ومعظم المرافق الحيوية بصنعاء. وقالت تقارير إعلامية “إن المعسكر تحت سيطرة الجيش بعد وساطة عسكرية أوقفت إطلاق النار بين الطرفين”. وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر أيلول مما دفع الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الهروب لعدن هذا الأسبوع حيث يسعى لإقامة مركز منافس للسلطة. وقالت مصادر في جماعة الحوثي إن الاشتباكات اندلعت بعد رفض مسئولي أمن المعسكر تنفيذ توجيهات عسكرية قضت بتغيير حراس بوابات المعسكر أصدرها نائب رئيس هيئة أركان الجيش بوزارة الدفاع زكريا الشامي المنتمي للحركة الحوثية. وتعد القوات الخاصة وفقا للهيكل الجديد للقوات اليمنية واحدة من أقوى الوحدات العسكرية من حيث التدريب والتسليح وكانت تتبع قوات الحرس الجمهوري بقيادة احمد علي صالح نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وقال مصدر عسكري يمني إن “المعسكر يعتبر من أكثر المعسكرات التي تتواجد فيها أسلحة نوعية وحديثة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وسقوطه بيد الحوثيين كارثة كبيرة”. وذكرت مصادر عسكرية أن الولاياتالمتحدة كانت تدرب جنود القوات الخاصة وتمدهم بالسلاح ليكونوا وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب خلال حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أطيح به في احتجاجات عام 2011. وقام الجيش الأمريكي بتدريب الجنود اليمنيين في عهد صالح. أما في عهد هادي فقد كثفت المخابرات المركزية الأمريكية هجماتها بطائرات بدون طيار لقتل من يشتبه في أنهم متشددون.