– اعرب محلل مختص بالشئون العسكرية لموقع يمن لايف الاخباري اليمني عن عدم استبعاده ضلوع قيادة الفرقة الاولى مدرع في عملية اغتيال الضابط العراقي اللواء خالد حاتم الهاشمي الذي اغتيل برصاص مجهولين أول من أمس في صنعاء. وقال المصدر ان وحدة استراتيجية امنية وعسكرية في مركز للدراسات والبحوث مقرب من حزب الاصلاح كان قد اتهم في سياق تقرير له الى ان الهاشمي كان احد اهم القيادات العسكرية البعثية السنية في العراق واشرف منذ خروجه من العراق بعد الإحتلال الأمريكي عام 2003م على عقد صفقات عسكرية رسمية وغير رسمية لنظام علي عبدالله صالح وبعد تسلم هادي للرائاسة انخرط في الهيئة الإستشارية للهيكلة وهو الشخص الوحيد الذي يعرف مقدار الأسلحة النوعية التي يمتلكها الجيش اليمني والوحدات المخزنة فيها من خارج المنظومة الأسرية للنظام السابق. وعقب اغتيال الهاشمي بيومين انفجر مخزنا للاسلحة في الفرقة الاولى مدرع .. وربط محللون بين الحادثتين وسعي وسائل اعلامية تابعة للواء محسن وحزب الاصلاح بتوجيه الاتهامات للنظام السابق في الضلوع بعملية الاغتيال. المصدر استغرب في سياق حديثه ل " يمن لايف" من مزاعم صحيفة الاتحاد الاماراتية التي ذكرت انه ترك العمل في الفرقة أواخر مارس 2011، والتحق بعد ذلك بالعمل لدى “الحرس الجمهوري” والقوات الخاصة، وهذا مجافي للحقيقة حيث وانه لم يلتحق بالحرس الجمهوري. وفي هذا السياق، كشف المحلل السياسي العراقي المقيم في صنعاء نزار العبادي ل«الراي» ان «اللواء الركن العراقي خالد حاتم الهاشمي يعتبر من أهم عشرة ضباط عراقيين في العراق أثناء حكم صدام حسين، وكان قائداً للفرقة 51 التابعة للفيلق الثالث في الجيش العراقي ايام حكم صدام، وتصدى للمحتل الأميركي في مدينة البصرة العراقية وأطلق عليه حينها بطل أم القصر». وأضاف العبادي «ان الهاشمي صُرف له سيارة ومنزل، ويتقاضى راتبا من وزارة الدفاع اليمنية مثله مثل العشرات من الضابط العراقيين الذين تستفيد منهم حالياً الحكومة اليمنية، منذ هجرتهم من العراق بعد سقوط صدام». وقال: «استغرب ان تنفي وزارة الدفاع اليمنية الصفة الرسمية للشهيد البطل الهاشمي، حيث كان يعمل خبيرا عسكريا، واحملها مسؤولية اغتياله، اذ من المفترض ان يحظى قائد مميز مثل الهاشمي بحماية مشددة، حيث انه يعتبر الرجل الأول الذي يقود حزب البعث العراقي في اليمن ويأتمر بامره عدد من الضباط والشخصيات العراقية في اليمن، كما كان يعتبر اهم 10 ضباط عراقيين لصدام». ولم يستبعد العبادي ان يكون هناك دور للاستخبارات الأميركية في اغتياله كونه لم يسلم لواءه 51 الى الفيلق الثالث حتى بعد سقوط بغداد، مستبعدا في الوقت نفسه ان يكون لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أي دور في اغتياله، «كون حكومة العراق أبرمت عملية تصالح مع الضابط المميزين الذين كانوا يعملون في حكومة صدام حسين حتى بعد سقوط العراق». من جانبها، أكدت صحيفة «أخبار اليوم» اليمنية المقربة من اللواء الأحمر ان «اللواء الهاشمي عمل مستشاراً عسكرياً للمنطقة الشمالية الغربية ويعد من أبرز الخبراء العسكريين، وتربطه صلة قرابة قوية بنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي». ورغم نفي وزارة الدفاع اليمنية ان يكون للهاشمي أي صفة رسميه في اليمن، الا ان «أخبار اليوم» نشرت خبر نعي عن قيادة الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية بقولها: «ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقينا نبأ اغتيال اللواء خالد حاتم الهاشمي، مستشار وزارة الدفاع اليمنية، الذي اغتالته أيادي الشر الآثمة في عمل ارهابي غادر وجبان في صنعاء». وأضاف البيان» اننا اذ نعزي أنفسنا وأسرته الكريمة بهذا المصاب الجلل ليعتصرنا الألم بفقدان الشهيد المشهود له بالمهنية العسكرية والنزاهة وصدق الموقف في عروبته وقوميته واخلاصه لعمله، واننا على يقين أن هذه الأفعال الارهابية الشنيعة والاجرامية لن تزيد أبناء شعبنا الا قوة وتماسكاً وصلابة في مواجهتهم».