كشف الدكتور على مطهر العثربي أستاذ العلوم السياسية عضو مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بجامعة صنعاء والمحاضر بالأكاديمية العسكرية العليا والعضو القيادي بالمؤتمر الشعبي العام عن الأسرار التي تكمن وراء محاولات تدمير الكتلة البشرية في الجمهورية اليمنية. واستعرض المفكر اليمني المعروف وثيقة نشرت عام 1993م في احد الصحف الاسترالية ركزت على المخاوف الصهيونية من قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م. وقال: إن الوثيقة قد اعتبرت الكثافة السكانية في اليمن محط قلق القوى الصهيونية التي ترغب في الوصول الى البحر المفتوح وأن الكثافة البشرية في اليمن باتت حجر عثرة في طريق تحقيق الطموح الصهيوني . وتطرق أستاذ العلوم السياسية الى سيناريوهات التدمير التي رسمت لليمن والتي فشلت في عام 2011م حيث تمكن اليمنيون من الوصول الى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، مبينناً القوى التي حاولت إفشال الحوار للدفع باليمنيين لقتل بعضهم بعضاً من خلال إثارة المذهبية والتي تجاوزها اليمنيون من خلال اتفاق السلم والشراكة . وقال:ان محاولة تدمير الكتلة البشرية عبر اقتتال اليمنيين قد فشلت الأمر الذي دفع باتجاه محاولة تفريق دم أبنا اليمن بين القبائل العربية تحت غطاء إعلامي فاجر أوهم الأشقاء أن إيران تحتل اليمن. وقال :إن هذا الغطاء الإعلامي الكاذب قد انكشف تماما حيث أن التحالف العربي لم يجد إيرانياً واحداً ليقتله في الأراضي اليمنية تحت زعم تحرير اليمن من الاحتلال الإيراني ولم يستهدف التحالف سوى الموطنين اليمنيين الأبرياء , ومعسكرات الجيش اليمني السند والمدد الحقيقي للجيوش العربية عند المهمات القومية. وأضاف :إن اليمنيين بمختلف توجهاتهم السياسية يأملون من خادم الحرمين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز أن يعيد النظر في استعداء الشعب اليمني خصوصاً بعد إن انكشف زيف الغطاء الإعلامي الزائف . وأكد الدكتور العثربي في مقال تحليلي تنشره صحيفة الميثاق في عددها الصادر يوم الاثنين القادم إن للمملكة العربية السعودية الشقيقة مواقف حميمة تجاه أشقائها في اليمن وأن المكيدة التي دبرت بليل لاستهداف الكتلة البشرية في اليمن ستجعل الأشقاء يراجعون مواقفهم , وأن الملك سلمان بن عبد العزيز لن يقبل بتدمير الكرامة اليمنية لأنها جزء منه وهو جزء منها وأن أمن اليمن هو من أمن المملكة والخليج وأن معالجة الوقيعة مازال أمر متاح لتبقي الأخوة واللحمة الواحدة .
