على مدى الاسابيع القليلة الماضية بدا للمتابع للشأن السياسي والعسكري في اليمن بوضوح فتور علاقة اللواء المنشق علي محسن الاحمر بوزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر احمد في مؤشر ينبئ بتقاطع المصالح وتباين الوجهات ، وبأن اللواء محسن النافذ جدا بدأ يبحث عن بدائل .. هذا الفتور الذي لحقه تحريض اعلامي استهدف اللواء ناصر وزير الدفاع جاء بعد تناغم في المصالح والاهداف ازعج حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي الى "حصته" في الحكومة الوزير ذاته ، ولقيت تحركاته وقراراته العسكرية انتقادات واستغراب الاوساط العامة وداخل اروقة حزب المؤتمر على وجه الخصوص .. من كون الرجل اصبح يخدم القيادة المنشقة بشكل مكشوف من خلال استقصاد اقوى فصائل الجيش اليمني "الحرس الجمهوري والقوات الخاصة " في تغييرات وزج بعناصر اللواء المنشق في هيكلها الاداري العسكري . وبعيدا عن مصداقية تلك الاخبار من عدمها ، الغريب هو ان المتابع لتلك الوسائل لم يعهد ان راها تتطرق الى شخص الوزير الا بالاشادات والثناء .. وعلى شاكلة تلك الحملات الاعلانية التي استهدفت القيادات المحسوبة على الرئيس اليمني السابق باتت وسائل اعلام محسن ومن خلفه حزب الاصلاح تنتهج ذات الهجمة على وزير الدفاع اليمني . آخر ما استجد هو ما نشرته صحيفة اخبار اليوم اليومية التابعة للواء محسن عن "احتجاجات" ينفذها ضباط وطيارون في القوات الجوية قالت عنهم انهم طالبوا باقالة وزير الدفاع وقائد القوات الجوية و رئيس هيئة الاركان ، وهؤلا "قائمة جديدة" في سياق السعي على السيطرة .. الصحيفة وفي اطار اختلاقها لثورة الاحتجاجات نقلت عن ضباط وجنود لم تسمهم انتقادات لقيادة وزارة الدفاع بكونها لم تقم باعادة جاهزية القوات الجوية في أسراب الطائرات والمروحيات رغم علمهم المسبق بالوضع المتدهور والمتهالك لأسراب الطائرات والمروحيات داخل القوات الجوية. ونقلت الصحيفة التابعة للواء علي محسن الأحمر عن ما أسمتها مصادر مطلعة : فإن طيارين ومهندسين في اللواء الرابع من زملاء الشهداء أعلنوا أنهم لن يطيروا بالطائرات بعد اليوم إلا بعد أن تخضع جميع الطائرات للصيانة وإعادة التعمير بالخارج. وتأتي تلك الانباء بعد سقوط طائرة عسكرية شمال صنعاء نجم عن ذلك استشهاد عشرة ضباط وافراد .. فيما توجهت الكثير من الاتهامات نحو ضلوع "محسن" بالحادثة. وقبل اسبوعين من الان اتهم موقع يدار من فرع حزب التجمع اليمني للاصلاح بمحافظة عدنجنوب اليمن اللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع اليمني بنهب مليارات الريالات من الدائرة المالية لوزارة الدفاع. وقال موقع عدن اون لاين ان 14 مليار تابعة لوزارة الدفاع اليمنية كانت وديعة في حسابات عدد في البنوك اختفت نهائياوأن عملية اختفاء هذه المليارات تمت بعلم وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد شخصيا ولكنها تمت بسرية تامة, مشيرة إلى أنه كان من المفترض أن تعود هذه المليارات إلى ميزانية وزارة الدفاع بعد علمية تسليم واستلام الدائرة المالية. وقال الموقع أنه لم يعرف حجم الفوائد التي ترتبت عليها منذ عام 2006 كما لم يعرف مصيرها أين ذهبت عند عملية تسليم الدائرة. الجدير ذكره ان الاتهامات التي ساقها اعلام الاصلاح تعد مؤشرا لفتور العلاقة مع وزير الدفاع اليمني المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن ، والذي عرف عنه خلال الفترة الماضية انحيازه للقائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الاحمر وقيادات في حزب الاصلاح