كل المسلمين في العالم العربي والإسلامي وفي كل دول العالم يتوجهون هذه الأيام للأسواق لشراء ملابس العيد لهم ولأولادهم. ولكن اليمنيين يتجهون الأسواق لشراء أكفانهم. معظم اليمنيين في المدن والقرى لاينامون إلا وأكفانهم بجانب رؤوسهم. لايعرفون متى سيسقط عليهم صاروخ أو قذيفة. العالم كله ساكت.. متى كانت المباني السكنية أهدافاً عسكرية، لم تُقتل أي شخصية قيادية في المنازل التي استهدفت، وإنما الأطفال والنساء والشيوخ. لم يجد الناس الذين يهرعون لإنقاذ الجرحى وانتشال الجثث أي أسلحه ثقيلة أو متوسطة مخزنة في بيت من تلك البيوت.
وأخيراً.. صنعاء القديمة أهم أحد الموروث الحضاري الإنساني العالمي،تستهدف بأكثر من غارة، الإنسان والموروث الحضاري لا يمكن أن يتم التعويض عنهم بأي ثمن. ألا يكفي ما حصل من قتل وخراب ودمار في عدن وتعز، وكما سبقأن كتبنا عن ذلك؟! حسبنا الله ونعم الوكيل.