عَبَثًا تُحَاوِلُ أن أسامح عَبَثًا تُحَاوِلُ إذ رَحَلت وغابَ ليلٌ قدْ حَلَكْ في ثلثِ قرنٍ لم تَعِي مُتشبثا ما أغفلكْ والكل في الساحاتِ يرقبُ عن قريبٍ مَقْتلكْ يمني الحبيبةُ قد نَفَتْكَ ولن تغازِل : هَيْتَ لَكْ وغَدَتْ معارضةُ النظامِ تقودُ ذاك المُعْتَرَكْ هُم حَصَّنُوكَ بضحكةٍ , لله دَرُّ المُشتركْ *** عَبَثًا تُحَاوِلُ أن ألِينَ وان أُرِيكَ اليومَ وُدِّي يا أيها السفاحُ جاوزتَ المجازِرَ والتحدي وغَدًا نَقُودُكَ للمحاكمِ ذاك إما شِئْتَ رَدِّي يا صاحبَ الانجازِ ما الانجازُ في جَزْرٍ وَمَدِّ أهِي الدماءُ تُرِيقُ في الساحاتِ تَمْنَحُنَا وتُهْدِي فَلَعَلَّ أعظمَ مُنجزٍ يُدْعَى: (التحدي بالتحدي) *** عَبَثًا تُحَاوِلُ أن أعَانق قاتلي أو أن أصَافحْ أنا لا أسَاوِمُ في الدماءِ المُهْرَقَاتِ ولن أسامحْ أنا ثائرُ الساحاتِ إني من يُنَافِحُ من يُكَافِحْ وَرَحَلْتَ تنبعثُ المخازي من فِعالك والفضائحْ بعد الفخامةِ والزعامةِ صَوْلَجَانِكَ والمدائحْ رُحِّلْتَ دونَ تَأسُّفٍ لَمَّا تكنْ في الدربِ صالحْ *** عَبَثًا تُحَاوِلُ أن تَهُزَّ عواطفي او نحوَ ذلِكْ ثرواتنا نُهِبَتْ وكنتَ اللصَّ مَفْتُونا هُنَالِك وحَرَمْتَنا و(سويسرا) يا ناهِبي شهدتْ بِذلكْ والجهلُ والفقرُ المهيمنُ عاثَ في كلِّ المسالِكْ والله قَدَّرَ أن تُهانَ وان تُكَبَّلَ في فِعَالِكْ فَرَحَلْتَ مَطْرُودًا وهذا الطردُ لم يَخْطُرْ بِبَالِكْ *** عَبَثًا تُحَاوِلُ أن تُشَتِّتَ سَاحَتِي تُذْكِي الدَّسَائِسْ فَلَجَأْتَ للتَحْرِيشِ فيما بيننا ما دُمْتَ يَائِسْ هذي فِعالُ المجرمينَ وتلك أخلاقُ الأبَالِسْ قَدْ لاحَ عَجْزُكَ لاحَ مَكْرُكَ ناقصاً فينا و بَائِسْ فينا الفضائلُ والمكارمُ والعزيمةُ والنفائسْ وَدِّعْ صِحَابَكَ شِّلَّةَ الأنْسِ البَلاطِجِ والأشَاوِسْ *** أتظنُ أن الشعب ينسى من طغى , عَبَثًا تُحَاوِلْ في ثلثِ قرنٍ عِشْتِ إجْراماً على كل الوسائلْ يا من سفكتَ دماءَ شعبك لن أسامحَ لن أجَامِلْ يَأْبَى اليتامى والثكالى والحرائرُ والأراملْ والحُرُّ يَأبَى أن يُسَاوِمَ والمكافحُ والمناظلْ ودمُ الشهيدِ يقول لِي لا تَبْتَسِمْ في وجهِ قاتلْ الشاعر : فؤاد سيف الشرعبي 29صفر 1433ه - 23/1/2012م