لن اتحدث اليوم عن الماضي المرير الذي مليت الحديث عنه , ولن اتحدث عن الارهاصات التي واجهت الثورة الشبابيه السلمية في السابق , ولن اتحدث عن نظام مخلوع قد تلاشى وأنتها . بقدر ما سأتحدث عن يوم 11 فبراير, يوم الثوره , يوم الحرية , يوم النضال والكفاح. وفي ذكرى هذا اليوم العزيز على قلب كل ثائر حر سنوجه رسالتنا للعالم مضمون هذه الرساله = ان الثوره مستمرة وانها خلقت لتدوم , ومن يحلم بأعداة العجله الى الوراء فهو واهم ولا يعي الواقع . فمن الطبيعي ان هذا اليوم يجب ان يعترف به من قبل الجميع دون اي استثنا, فنحن لا نبحث عن شرعية احد ليعترف بهذا اليوم العريق , فالشرعية الحقيقيه هي شرعية الثورة وثوارها الاحرار .وعندما خرجنا في مثل هذا اليوم لم نبحث عن تزكية احد لنثور, فمن العار ان نبحث عن هذه التزكية لكي نحتفل ؟! , لن أزايد اذا قلت ان احتفالنا ب فبراير المجيد يجب ان لا يختلف عن احتفالاتنا بأعيادنا الدينيه وغيرها .....الخ . فملامح هذا اليوم قد رسمت معنى الكرامه الحقيقيه التي هي بالأصل هبه من المولى عز وجل , ولا يستطيع احد سلبها مننا مهما كانت قوته وجبروته , كرامتنا هي انتصارنا على الماضي الحقير, واستبداله بحاضر اجمل , وعلى شباب 11 فبراير في جميع بقاع هذا الوطن الحبيب ان يعو جيدا ان انصاف الحلول ليست نهاية للثورات ,,؟! وان القبول بالتسوية السياسية هذا لا يعني إخماد الثورة وثوارها الأحرار. وإذا لم يتم الاعتراف بيوم 11 فبراير كعيد وطني للثورة الشبابية , فلعنة دماء الشهداء وانين الجرحى ستضل تلاحقنا الى الابد. عاشت ثورتنا ,وعاش كل شهيد قدم روحه رخيصة من اجل هذا الوطن الغالي .