في الصدق؛ - قال الله تعالى مبشراً الصادقين : ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ) المائدة: 119.. وقال تعالى : ( والصادقين والصادقات ) الأحزاب: 35.. فمدحهم وبين لهم المغفرة والأجر العظيم.. وقال جلا جلاله : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) التوبة: 119.. - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم بم يعرف المؤمن؟ قال : ( بوقاره ولين كلامه ، وصدق حديثه ).. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( آية المنافق ثلاث ؛ إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان ).. وقال عمر رضي الله عنه : عليك بالصدق وإن قتلك.. - وقيل : لكل شيء حلية وحلية النطق الصدق.. والصدق عمود الدين ، وركن الأدب ، وأصل المرؤة.. وقال أرسطا طاليس : أحسن الكلام ما صدق فيه قائله ، وانتفع به سامعه. وقال : الموت مع الصدق ، خير من الحياة مع الكذب.. وقال المهلب بن أبي صفرة : ما السيف الصارم في يد الشجاع بأعز له من الصدق.. وقيل : من لزم الصدق وعود لسانه به وفق ، فلا يكاد ينطق بشيء يظنه إلا جاء على ظنه.. - ويقول شاعر : عليك بالصدق ولو أنه .. أحرقك الصدق بنار الوعيد. وابغ رضا المولى فأغبى الورى..من سخط المولى وأرضى العبيد. أما الكذب؛ - قال الله تعالى في الكاذبين : ( ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ) البقرة: 10.. وقال تعالى : ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ) الزمر: 60.. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار ، وتحروا الصدق فإن الصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة ) رواه البخاري من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه.. - ويقال : راوي الكذب أحد الكذابين.. ورأس المآثم الكذب وعمود الكذب البهتان.. وقال حكيم : من عرف من نفسه الكذب لم يصدق الصادق فيما يقوله.. وقال الفضيل : ما من مضغة أحب إلى الله تعالى من اللسان إذا كان صدوقاً ، ولا مضغة أبغض إلى الله تعالى من اللسان إذا كان كذوباً.. - وقال شاعر : لا يكذب المرء إلا من مهانته .. أو فعله السوء أو من قلة الأدب. لبعض جيفة كلب خير رائحة .. من كذبة المرء في جد وفي لعب. - وقيل : إن الكذب يحمد إذا وصل بين المتقاطعين أو أصلح بين الزوجين ، ويذم الصدق إذا كان غيبة.. - فنسأل المولى عز وجل أن يجعل ألسنتنا لا تنطق إلا صدقاً ، وأن لا تقول إلا حقاً ، وأن يجعلنا من خيرة عباده الصادقين الصدوقين المصدقين.. وأن لا يجعلنا من زمرة الكاذبين المنافقين.. - وصلي اللهم وسلم وبارك على سيد المرسلين ، محمد بن عبدالله ، وعلى آله وصحبه أجمعين..