مناجاة زنبيل لسيده كبير القناديل يامن إليه تجبى الغنائم ، واليه تساق البهائم ، وعلى شرفه تقام الولائم ، وخوفا من عصابته تلبس الحروز والتمائم سيدي : ممزق الديار ، ومهدم الأسوار ، و قاتل الأحرار ، ومحارب الأخيار . سيدي : مفجر الجوامع ، ومزلزل الصوامع ، و مجري عليها المدامع ، وناشر الخوف والفجائع ، و مظهر الفضائع ، وسارق البطانيات والبضائع ، . سيدي : يامن هيج في الشعب الفتن وورطه ، وأخذ النفط وشفطه ، و قطع عقد الوطن وفرطه ، ومزق علم اليمن وشططه ، سيدي : من يطمع في شمال اليمن و أوسطه ، ليكون حظيرة خيله ومربطه . سيدي : معادي مشايخ الثورة ، ومقرب مشايخ البورة ، وكاشف عن الوطن العورة .. سيدي من يريد إخضاع رأس الشعب الشامخ ، ليكون الوطن كله منسوخ وهم الناسخ . سيدي : الطامع في المناصب ، ليقسم بين فاسديه المكاسب ، ويضع السارق المناسب في المكان المناسب ، و يحاسب الثوار واللصوص لا يحاسب . سيدي : يا مؤنس وحشة المهربين في الليل البهيم ، وحاطب رؤوس العسكر بحد الشريم ، وطاعن الحرية في الصميم ، يامن اصبح الوطن في عهده كالصريم . سيدي : يامن أذل اليمني وضيعه ، وأشعل النار في الوطن وولعه ، ونهب السلاح ووزعه ، وعبث بالاستقرار وزعزعه. سيدي : صاحب سلمية المبندقين ، ومدنية المبردقين ، يامن تحالف مع الراقص فوق رؤوس الثعابين ، فمرغوا كرامة اليمنين في الطين ، و جمعوا عليهم البؤس وقحط السنين ، وقدموهم لإيران قرابين ، و اجتمعوا فاجتمعت رؤوس الشياطين ، فاشتروا وباعوا بالعامة والمثقفين . سيدي : ، قائد الوطن من منعطف الى منعطف ، من بزمنه صارت مران كالنجف ، . سيدي من يريد رجال الدولة مجرد تحف ، وقراراتها مجرد أوراق في ملف ، سيدي من يريد دولة فاقدة الشرف .. سيدي : حاجتي أن أقبل منكم الركب ، وأتقرب منك يا رفيع النسب ، لأنال بركات حمالة الحطب ، فيزول عن بدني التعب ، ويرتفع قدري بين العجم والعرب . فلا تردني سيدي خائب ، فأني سعيت إليك راجلا غير راكب .