دخلت القوات التي يقودها صباح اليوم، أهم وأكبر معاقل الحوثيون في محافظة الجوف الحدودية والاستراتيجية، بعد أن سيطر الحوثيون عليها في العام 2008، وكانت تعد واحدة من "حوزاتهم" الفكرية التي يقومون بنشر أفكارهم ومعتقداتهم فيها. هذا اللواء الركن أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة.. الضابط الذي تقدم الصفوف في 94 وحروب صعدة..وحققت قواته تقدما كبيرا وشاسعا في الجوف شمالي البلاد.. يقاتل بصمت ويتقدم صفوف الوغى..وسبق أن أصيب أكثر مرة ونجا من موت محقق وقتل أحد مرافقيه.. هذا الضابط الذي لم يعرف في تاريخه العسكري سوى الانتصارات..ينتمي هذا البطل لمديرية وصاب العالي..وصاب التي تحضر عند المغارم وافتداء الثوابت ويتم تغييبها لحظة تقاسم المغانم في فنادق الرياض. وفي كل منعطف .وصاب التي ضحت ولا تزال تضحي وكانت آخر تضحياتها العقيد العماد الذي استشهد اول أمس في جبهة نهم. الضابط الذي ترك قوات الحرس الجمهورية طوع ارادته تاركا سيارته التي تم صرفها له، بعد ان تأكد أن الترقيات في تلك القوات لا تتم على حساب الكفاءات، وإنما وفقا لأسس مناطقية وسلالية. وقد قيل أنه استشهد مغدور به، بعد رفض تعزيزه موقعه، وما ذلك إلا لأنه من وصاب. وصاب اليوم تلعنكم جميعا وتقيم كل يوم دليلا عليكم بأنكم لستم أهلا للمسؤولية، أو أمناء عليها. وأنكم مصابون بلوثة المناطقية..هي لا تضحي من أجلكم ولا من أجل فتات مناصبكم التي تتقاسموها بالمنفى..ولكنها تتقن بشكل فعال توبيخ ادعاءاتكم للوطنية وللجمهورية. ليست هذه المرة التي تحضر فيها وصاب وتقاتل وتستبسل بديلا عن الخالفين والمخلفين والمتفرجين، بل والمشجعين، الذين يحررون التباب والجبال والمواقع من فنادق وأماكن إقاماتهم ويستلمون مبالغ ذلك مناصب ومبالغ كثيرة غير معدوة. لقد قدمت وصابين في ثورة 11 فبراير عشرات الشهداء، حيث توجد أكثر من محافظة لم تتمكن من تقديم ما يوازي ما قدمته مديريتي وصابين بمفردهما، واللتان تتبعان إداريا محافظة "الخزّان" ظلما وعنجهية رغم بعدهما عن مركز محافظتها مسافات كبيرة جدا، واختلافهما الديمغرافي الكلي عن باقي مديريات ذمار، عدا عتمة. ليس هذا فحسب، بل أن اثنين من أبناء المديريتين وهما الصحافيين عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، لا يزالان مختطفان في سجون الحوثيين، منذ أكثر من عام.. حيث يتم معاملتهما بالسجن بالوحشية لأنهما "براغلة" من وصاب...فأين تهذب وصاب من جور العدو وظلم الصديق في كل أحوالها إذن.
