أعلنت تركيا أنّه "لا حاجة" لاستئناف هجومها ضدّ المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا بعد انتهاء الهدنة، مشيرة إلى أنّ الولايات المتّحدة أبلغتها بأنّ انسحاب القوات الكردية من المناطق الحدودية قد "أنجز". وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان "في هذه المرحلة، ليست هناك حاجة لتنفيذ عملية جديدة".
وانتهت في الساعة 19,00 ت غ الثلاثاء هدنة مدتها 120 ساعة توصّلت إليها الولاياتالمتحدة بين تركيا والقوات الكردية لإتاحة انسحاب المقاتلين الأكراد من منطقة آمنة اتّفقت عليها أنقرةوواشنطن.
وكشف مسؤول أميركي أن المقاتلين الأكراد السوريين أبلغوا الولاياتالمتحدة، الثلاثاء، أنهم انسحبوا بالكامل من المنطقة الآمنة التي تريد تركيا إقامتها في شمال سوريا، قبل انتهاء العمل بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين أنقرةوواشنطن.
وذكر المسؤول، مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، أبلغ نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، في رسالة سحب "جميع قوات وحدات حماية الشعب" من المنطقة.
قسد تؤكد التزامها بالاتفاق
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء، التزامها الكامل بتطبيق وقف إطلاق النار مع الجانب التركي، وانسحاب مقاتليها من منطقة حدودية متفق عليها، وفق ما أكد قيادي كردي.
وقال القيادي ريدور خليل: "لقد قمنا بالالتزام الكامل بشروط وقف إطلاق النار مع الجانب التركي وفق الاتفاقية بينهم وبين الولاياتالمتحدة، وقمنا بسحب جميع قواتنا العسكرية والأمنية من منطقة العمليات العسكرية، الممتدة من رأس العين شرقاً حتى تل أبيض غرباً".
يذكر أن تركيا كانت قد شنّت مع فصائل سورية موالية لها منذ التاسع من أكتوبر الحالي هجوماً ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولاياتالمتحدة، بدأ بعد يومين من سحب واشنطن قواتها من مناطق حدودية. وتمكنت الوحدات المهاجمة من التقدم سريعاً والسيطرة على شريط حدودي بطول 120 كيلومتراً يمتد من تل أبيض (الرقة) وصولاً إلى رأس العين التي انسحب منها آخر المقاتلين الأكراد الأحد.
ونصّ اتفاق توصّل إليه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في أنقرة الخميس الماضي على "تعليق" تركيا للعمليات القتالية في شمال شرق سوريا خلال 120 ساعة، تنتهي ليلاً على أن ينسحب المقاتلون الأكراد من "منطقة عازلة" بعمق 32 كيلومتراً.