قالت مصادر محلية في جبهة كتاف إن انسحاب مقاتلي حلف النصرة يوم الجمعة الحالي تم بعد هجمات عنيفة شنها قرابة 1500 مقاتل يرتدون اللباء العسكري الخاص بالقوات الخاصة والحرس الجمهوري. وأوضحت صحيفة أخبار اليوم أن عدد الحوثيين لم يكن سوى عشرات الأفراد، إلا أن دعماً كبيراً وصل إلى الجبهة برفقة 7 دبابات من طراز تي 72 وكذا المدفعية الثقيلة.
وحول الإنهزام الذي حصل في جبهة النصرة أوضحت أخبار اليوم عن مصادرها الخاصة بأن مشائخ موالون للسعودية قاموا بسحب عناصرهم الذين كانوا يقاتلون في صفوف حلف النصرة في كتاف بهدف إضعاف السلفيين، مؤكدةً بأن الإنسحاب يأتي بتنسيق سعودي أمريكي على أعلى المستويات بذريعة إنهاء أي تواجد لعناصر تنظيم القاعدة في منطقة وادي آل أبو جباره.
وأوضحت الصحيفة أن أحد كبار مشائخ وائلة تلقى اتصالاً هاتفياً من مسئول حكومي أبلغه بضرورة إخراج السلفيين ومقاتلي القاعدة من بلادهم، وأن الحوثي سينسحب من جبهتي دماج وحاشد، وسينهي الحصار على دماج.
ورجحت الصحيفة أن إخراج السلفيين وانسحابهم إلى جبل " أم الرياح " الذي يبعد عن مركز دار الحديث بكتاف قرابة 10كم جاء بتنسيق سعودي أمريكي نفذته مليشيات الحوثي وبعض العناصر الأمنية والمرتبطة بالمخابرات الأجنبية داخل حلف النصرة.
والهدف من ذلك بحسب الصحيفة هو إخراج مقاتلي السنة من المنطقة، وإبعاد خطر تواجد عناصر القاعدة بالقرب من قاعدتهم العسكرية في نجران على الحدود اليمنية السعودية وهي القاعدة التي تنطلق منها طائرات الدرونز بدون طيار.
وكشفت المصادر عن تخاذل كبير حدث في صفوف السلفيين خلال الأيام الماضية، حيث تم تغيير قائد جبهة كتاف " الشاجري" وإيكال المهمة إلى القيادي أبو الفداء، بعد تمرز السلفيين في جبل أم الرياح الذي شهد معارك عنيفة جداً يوم أمس السبت بين الحوثيين وحلف النصرة.
وكان حلف النصرة قد أبلغ خلال الأسبوع الماضي عدد من المشاركين في القتال إلى جانبهم بضرورة رحيلهم من منطقة القتال بسبب ما وصفته بتبعيتهم للسعودية.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت سيطرتها التامة على منطقة كتاف بما فيها دار الحديث مسار الجمعة الماضية، حيث أوضح موقع انصار الله الناطق بإسم الحوثيين أن مقاتلي الجماعة سيطروا على دار الحديث أو ما وصفوها " بدار الفتنة" وما حولها في كتاف وادي آل أبوجبارة وقرية وجبال الهوبج وقرية الجرب وذلك نهار الجمعة الماضية.
من جانبهم قال مصدر مسئول في حلف النصرة أن ما حدث يوم الجمعة في حلف جبهة كتاف كان انسحاباً تكتيكياً من المنطقة إلى الجبال المحيطة بعد هجوم غادر للحوثيين على المقاتلين بأكثر من 8 دبابات، وعشرات المدافع والصواريخ .
وبحسب المصدر فإن الحوثيين شنوا هجوماً بدبابات حديثة الصنع يعتقد أنها من أحد المعسكرات الحكومية على موقع أم الرياح حيث تدور مواجهات عنيفة سقط فيها العشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح، بينما استشهد خمسة من رجال القبائل المناصرة لدماج .
ونفى المصدر في حلف النصرة أنباء سقوط كتاف كاملة، معتبرةً ذلك مجرد انسحاب تكتيكي لتجنب قصف الدبابات، إلى ذلك نشر موقع انصار اله التابع للحوثيين صوراً قال إنها لأسرى من حلف النصرة.
وأضاف بأنه سيتم تسليم " ضحايا الفتاوى التكفيرية إلى أهاليهم بمبادرة كريمة من السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي". . وأكد الموقع بأن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تسليم الأسرى إلى أهاليهم.
