أدى هجوم مفاجئ على حلف النصرة الجمعة في جبهة كتاف إلى انسحاب تكتيكي للمقاتلين حلف النصرة من المنطقة إلى الجبال المحيطة بعد هجوم مفاجئ استخدم فيه 8 دبابات، وعشرات المدافع والصواريخ. وأوضح مصدر محلي أن الحوثيين شنوا هجوماً بدبابات حديثة الصنع يعتقد أنها من أحد المعسكرات الحكومية على موقع أم الرياح، حيث تدور مواجهات عنيفة سقط فيها العشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح، بينما قتل خمسة من رجال القبائل المناصرة لدماج. وقلّل المصدر من أهمية الإشاعات التي بثها الحوثيون عما أسموه بسقوط جبهة كتاف.. موضحاً أن رجال حلف النصرة قاموا بانسحاب وتراجع تكتيكي من بعض المواقع تجنباً لضربات الدبابات.. مؤكداً أنهم يواجهون الحوثيين ببسالة. ونفى المصدر ما أكدته قناة المسيرة التابعة للحوثيين - التي تقوم بدورها في الحرب الإعلامية لرفع معنويات الحوثيين ومناصريهم – عن سقوط جبهة كتاف.. وقال المصدر: إن الغرض من ذلك هو بعد أن دب اليأس في مقاتلي الحوثي وبعد تلقيهم ضربات موجعة في كتاف وحاشد وحرض حتى أنهم صاروا يزجون بصغار السن في المواجهات. وكانت قناة المسيرة وقيادات في الحركة الحوثية المسلحة نشر خبراً أكد سقوط جبهة كتاف بعد تلقيها ضربات موجعة وخسائر بشرية فادحة خلال اليومين الماضيين في هجومها على عدد من المواقع في كتاف.. إلا أن قيادي في جبهة كتاف نفى صحة الإشاعات التي أعلنت عنها القناة.. مؤكداً أن ما حصل ليس إلا تغيير في استراتيجيات الحرب وحرصًا على سلامة القرى والمواطنين من قصف الدبابات والصواريخ التي يستخدمها الحوثيين في حربهم ضد حلف النصرة. وأوضح مصدر في حلف النصرة ل"مأرب برس" أن قيادات جبهة كتاف رأوا أن من الأفضل والأسلم للقرى الواقعة في مناطق المواجهات أن ينسحب المقاتلون إلى مناطق غير مأهولة بالسكان.. نافيًا صحة مزاعم الحوثيين وإعلامهم بسقوط جبهة كتاف في أيدي مقاتلي الحوثي. وأشار المصدر إلى أن هناك الكثير من المرجفين والمدسوسين الذين يحاولون بث الهزيمة في نفوس القبائل.. مؤكداً أن قيادة الجبهة انتقلت إلى مكان أحصن وآمن وأقوى وتم تنظيمها وترتيبها بشكل جيد. وأضاف المصدر: أن العشرات من الحوثيين ما زالوا يسقطون بين قتيل وجريح هنا وهناك، وأن طلاب العلم في دار الحديث صامدون وثابتون. من جهته حذر الشيخ يحيى الحجوري - إمام دار الحديث بدماج - من الإرجاف والمرجفين في جبهة كتاف، وذلك في محاضرة له ألقاها بعد ظهر أمس أكد فيها أن المشايخ وطلبة العلم ثابتون في مواقعهم وقد تبايعوا على الموت حتى يأتي إخوانهم.