كانت البارحة ليلة عصيبة لشدة الاشتباكات في جبهة كتاف حيث هاجمت قبائل حلف النصرة ثلاث تباب كانت مع الحوثيين في منطقة كتاف وتم السيطرة عليها، بعد الحاق هزيمة قاسية بهم والسيطرة على بعض أسلحتهم وذخائرهم. وقال الناطق الرسمي لكتاف "مهيب الضالعي" إنه تم السيطرة على المواقع بعد هجوم قوي عليها، حيث قتل العديد من الحوثيين جراء الهجوم. واضاف الضالعي إن الحرب ما زالت مستمرة وبقوة حول نقطة الرصيفة إثر محاولة للحوثين لاسترجاع الموقع، كونه موقعاً استراتيجيً ويقطع طريق البقع كتاف. وبالنسبة لقيادات حلف النصرة قال الضالعي : إنه تم تعزيز القيادات في كتاف بقادة من ذوي الخبرة في الحرب، وإن المعركة تسير لصالح الحلف حسب قوله. وفي هذا اليوم أفاد الشيخ عبد الكريم الحسني : أن الحوثي في تقهقر كبير، ويظهر هذا في حاله هذه الأيام بسبب ما تلقاه من ضربات موجعة ، وقال : حاول الحوثي أن يهجم على تبة في أم الرياح، وكانت هذه التبة نصفين نصف معنا، ونصف مع الحوثي فحاول الحوثي أن يأخذ ما بأيدينا، فخاب وتقهقر وعاد من حيث جاء. وقال عبد الله الهاشمي القائم على أحد المواقع : إن اثنين من المجاهدين ذهبوا تعزيزا لحلف النصرة فغلطوا في الطريق، فإذا هم بين الحوثيين، فقتل الحوثيون أحدهم واستطاع الآخر الانسحاب، فقال الذي انسحب: إنه رأى عددًا كبيرًا من الحوثيين قتلى وهم مرصوصون بجوار بعض والشعار فوقهم. وافاد شاهد عيان : إن الحوثيين صاروا يحملون قتلاهم على الدينات (الشاحنات)من كثرتهم. وهذا وقد اجتمعت القبائل المجاورة لمنطقة كتباف وأقبلت لمناصرة حلف النصرة بأعداد كبيرة وقد صادفت وجود سيارات محملة بالرجال والعتاد قادمة من عموم محافظات الجمهورية للقتال إلى جانب إخوانهم حلف النصرة، ومع اشتداد المعركة استطاع حلف النصرة التقدم مما أجبر الحوثيين بالرجوع إلى الوراء في كثير من المواقع. وقال شاهد عيان عبر الجوال من مكان يقطن فيه الحوثيون : إن القادة اليوم اجتمعوا في قريتهم وأخذوا يتشاتمون ويسب بعضهم بعضاً بسبب سوء التكتيك في الزحف مما أدى إلى قتل وجرح ما يزيد على مائة حوثي في الزحف الأخير، حتى ارتفعت أصواتهم في قريتنا والناس يسمعونهم، وأفاد أن هذه القرية من القرى التي سيطر عليها الحوثة، وقال وصلت قبل ثلاثة أيام تعزيزات عسكرية للحوثيين من صعدة بينها دبابتان وثلاث مدرعات وصواريخ كاتيوشا وهاونات وبعض الأسلحة الثقيلة إلا أنهم فرقوها في أماكن كثيرة وبعضها بعيد عن منطقة القتال، وحيث الذي جعلهم مفرقين حتى خسروا كثيرا من جنودهم. الجدير بالذكر أنه تم أسر مجموعة كبيرة من أسرى الحوثيين وأنضم بعضهم للقتال مع حلف النصرة وكان عددهم 12 شخصاً حيث قالوا إن الحوثيين غرروا بهم وأخذوهم بالقوة للقتال ، وقد أبلوا هذا اليوم بلاء حسناً وكانوا في مقدمة حلف النصرة وكانت لهم هجمات قوية على الحوثيين مما أوقع خسائر فادحة في صفوف الحوثة حسب ما جاء في المصدر.