بحث اجتماع مشترك لأمانة الحزب الاشتراكي اليمني العامة ومكتبه السياسي التحضيرات لعقد المجلس الوطني للحزب والأوضاع السياسية بما فيها التدابير الخاصة بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وقرر الاجتماع المشترك برئاسة الأمين العام المساعد للاشتراكي أبوبكر عبدالرزاق باذيب الثلاثاء الماضي عقد اجتماع خاص لمناقشة تقارير اللجان الخاصة بعقد المجلس الوطني الحزبي في وقت لاحق. وأكد الاجتماع أن تبادل الآراء وإبداء وجهات النظر حيال مختلف الموضوعات عشية انعقاد المجلس الوطني للحزب يشكل ظاهرة صحية، شريطة ان يجري في إطار هيئات الحزب ووفقا لنظامه الداخلي وبرنامجه السياسي. وفي إطار بحثه للتدابير الواجب اتخاذها من الدولة والقوى السياسية لمتابعة تنفيذ نتائج الحوار الوطني، ثمن الاجتماع المشترك الخطوات المتخذة من الدولة ومنها إقرار مجلس الوزراء في اجتماع الأسبوع الماضي لمشروع قانون إسقاط الأحكام بحق الرموز والقادة الجنوبيين والذي من شأنه أن يسهم في تحقيق المصالحة الوطنية . ودعا الاشتراكي رئيس الجمهورية والحكومة وكل الأطراف السياسية والمجتمعية إلى سرعة العمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتشكيل الآليات المعنية بذلك وفي مقدمتها تشكيل الهيئة الوطنية لمتابعة تنفيذ المخرجات. وبشأن تطورات الوضع السياسي في البلاد، أبدى الاجتماع قلقه الشديد من عودة مظاهر الصراع والاستعدادات للمواجهة بين أطراف سياسية شاركت في مؤتمر الحوار الوطني، وتوجب عليها المسؤولية الوطنية الاحتكام إلى نتائجه. وشدد الاجتماع المشترك على أهمية النأي بالمؤسستين العسكرية والأمنية عن هذا الصراع وإعطاء أولوية قصوى لنتائج من مؤتمر الحوار الوطني التي وضعت محددات احتكار الدولة وحدها للقوة واستخدام السلاح وحل المليشيات المسلحة. وجدد الاجتماع المشترك في هذا الصدد، تأكيد الاشتراكي أن المنجز العظيم الذي حققه اليمنيون بالتوافق الوطني لبناء الدولة الوطنية الحديثة هو السبيل الوحيد لإستعادة الوحدة الوطنية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، مؤكدا دعمه الكامل لخطوات الدولة بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي باتجاه تنفيذ مخرجات الحوار.
