قال مصدر قبلي أن اللجنة الامنية العليا قدمت يوم أمس الاثنين تحكيماً لذوي القتلى المدنيين الذين قتوا بالخطأ في الغارة الجوية التي استهدفت مسلحين يعتقد انهم مرتبطين بتنظيم القاعدة يوم السبت الماضي في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء. ونقل موقع «المصدر أونلاين» عن مصدر قبلي ان اللجنة الامنية العليا قدمت اليوم الاثنين بنادق وأموالاً لذوي القتلى المدنيين الذين سقطوا في الغارة الجوية التي استهدفت مسلحين يعتقد انهم مرتبطين بتنظيم القاعدة أمس الأول في محافظة البيضاء وقتلت بالخطأ أربعة عمال واصابت أربعة آخرين. ويأتي «التحكيم» في محاولة لتهدئة الاوضاع في المنطقة بعد تجمع القبائل يوم أمس في مديرية الصومعة حيث وقعت الغارة. وقتل تسعة مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة يوم السبت في غارة استهدفت سيارة تقلهم في طريق سريع بمديرية الصومعة، لكن الغارة وقعت مع مرور سيارة تقل عمالاً ما أدى إلى مقتل ثلاثة على الفور وإصابة آخرين، وتوفي الرابع مساء اليوم ذاته. وقام عدد من شيوخ القبائل في محافظة البيضاء، على رأسهم الشيخ حسين عيدروس الثريا والشيخ علي الشتيمي والشيخ ناصر العزاني، بجهود وساطة مساء يوم السبت تفضي إلى توقف «آل الخشوم» من أي ردة فعل مقابل طرح قضيتهم أمام الجهات العليا للدولة. وكشف «المصدر اونلاين» ان محافظ البيضاء اللواء الركن الظاهري الشدادي ووزير الداخلية الأسبق اللواء حسين عرب تدخلا مع مشايخ «آل عزان» لمقابلة اللجنة الأمنية العليا ظهر يوم أمس الأحد، واتفقوا على تحكيم أسر الضحايا المدنيين ب«ثلاثين قطعة كلاشنكوف و12 مليون ريال للقتلى والجرحى». وشيعت ظهر اليوم الاثنين جثامين القتلى الأربعة إلى مقبرة مديرية الصومعة مسقط رأسهم. وقال الشيخ حسين عيدروس الثريا في تصريح ل«المصدر أونلاين»: «وصلنا ظهر اليوم الى مديرية الصومعة وحضرنا على القبر وقدمنا 30 آلي (بندقية) و12 مليون للقتلى والجرحى كتحكيم قدمتها لنا اللجنة الأمنية العليا التي اعترفت من اللحظة الاولى ان قتلى أبنائنا كان خطأ في بيانها الذي نشرته وسائل الاعلام». واضاف الثريا «نشكر كل من تعاون معنا في انجاح وساطتنا وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله وكافة المسؤولين الأمنيين والمدنيين وكذا أولياء الدم». وطالب الثريا في ختام تصريحه «قيادة المحافظة واللجنة الأمنية العليا بسرعة استكمال حل القضية بشكل نهائي». وكان مشايخ وأعيان مديرية الصومعة عقدوا عصر يوم الاحد اجتماعاً لمناقشة موقف الدولة من مقتل أبناء قبيلة الخشوم. لكن أمين عام المجلس المحلي بالمديرية قال ان «علينا الانتظار، طالما وقيادة المديرية طرحت ثلاثة بنادق وأجهزتها لإيقاف قبيلة الخشوم عن أي ردة فعل حتى يتم ايصال القضية الى رئيس الجمهورية».