قالت المحللة في مجموعة الأزمات الدولية أبريل لونجلي إنه في حال وصلت جماعة الحوثي المسلحة إلى العاصمة صنعاء أو حاصرتها فإن تلك المخاطرة قد تتسبب في خلط الأوراق السياسية وإعادة تشكيل تحالف جديد ضدهم. وقالت بأن الخطوة التالية للحوثيين إن كانت كما يعتقد محللون ضد معقل الإصلاح في منطقة أرحب الواقعة في عمق محافظة صنعاء، فإنها ستثير ردود أفعال قوية يمكن أن تغير أوجه الصراع.
وتطرقت المسئولة في مجموعة الأزمات إلى أن القاعدة في شبه جزيرة العرب التي يتزايد نشاطها في شرق البلاد بعد طرد أجزاء من عناصرها من جنوباليمن، تكثف من خطابها المعادي للحوثيين والشيعة، خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن المحللين يقولون بأن المسألة مجرد وقت قبل أن تواجه القاعدة الحوثيين وجهاً لوجه.
وقالت صحيفة الفانينشال تايمز بأن المتمردون الحوثيون الشيعة يهددون العملية الإنتقالية في اليمن، وأضافت بأن التوتر المتصاعد وضع صنعاء السياسية الغربيين في حيرة أمام الخيار الذي يجب اتخاذه، حيث أنها أمام خيار عدم المساس بجماعة متشددة لها أهداف غير واضحة لكنها تعارض بشدة تنظيم القاعدة، أو دعم استخدام القوة أو فرض عقوبات مالية ضدها، مشيرةً إلى أنه من المحتمل أن تؤدي تحركات الحوثيين إلى عرقلة التسوية السياسية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسئول دبلوماسي غربي رفيع « نحن قلقون من توسع جماعة الحوثي، الآن هم خارج صنعاء، نحن نريد استمرار العملية الإنتقالية، فيجب أن يكون التركيز على الوحدة الوطنية، وليس على الانقسامات، نريد من الحوثيين أن يكونوا مع ذلك وليس مع السلاح والدبابات».
