♦ذكرت صحيفة «الفاينانشال تايمز» أن اليمنيين ومسئولين غربيين أصبحوا حذرين من أهداف جماعة الحوثي وقلقين من أنهم ينجرون إلى معركة طائفية بالوكالة يديرها خصوم إقليميون؛ إيران والسعودية. وأشارت في تقرير لها تحت عنوان «يزداد حذر الغرب من الحوثيين في اليمن» إلى ما قاله مسئول في السفارة الأمريكيةبصنعاء، إن إيران ووكلائها اللبنانيين قدموا الدعم اللوجستي والمالي المباشر والمستشارين العسكريين. ويقول كاتب التقرير لبيتر ساليزبري إن أكواماً متناثرة من الركام والملابس والكتب هو ما تبقى من معهد دار الحديث، وهو معهد ديني سلفي على مشارف قطيف وهي بلدة حدودية صغيرة شمالي اليمن. طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل خوفاً من الانتقام، يقول علي، ناشط يمني ترك منزله في صعدة بسبب القيود الاجتماعية المحافظة التي فرضها الحوثيون: "إنهم يريدون الاستيلاء على السلطة باسم الدين. كل شيء في صعدة هو للحوثيين، كل شيء تحت سيطرتهم. الموسيقى غير مسموح بها، إنها حرام. لكن يحق لهم أن يقتلوا الناس". ما يخشاه علي-وفقا للصحيفة الأميركية- هو أن القتال بين الحوثيين والمقاتلين السنة قد يمتد قريبا إلى شوارع العاصمة. واشنطنوصنعاء مقتنعتان بأن إيران تدعم الحوثيين. المحللة أبريل لونغلي إيلي في مجموعة الأزمات الدولية تقول إن التوترات الداخلية "بما فيها الصراع على السلطة السياسية الذي أعقب انتفاضة 2011″، بين الحوثيين ومختلف خصومهم هو سبب القتال الحالي. وتضيف المحللة إيلي إن جزءاً من نجاح الحوثيين هو قدرتهم على الاستفادة من الانقسامات القديمة بين القبائل المهمشة. كما أشار عدد من المحللين إلى المساعدة المباشرة من صالح في القتال من أجل الانتقام، والذي يزعمون بأنه يساعد الحوثيين في قاتلهم ضد أطراف يشعر صالح بأنهم خانوه. ويقول مراقبون إن الحوثيين يسيطرون على أكبر وأقوى ميلشيات بينما أهدافهم النهائية ودوافعهم لا تزال غير واضحة، مما يقود إلى مخاوف بعودة القتال إلى العاصمة صنعاء للمرة الأولى منذ عام 2011، محطما السلام الهش المستمر في صنعاء منذ تنحي صالح عن السلطة. وتقول الصحيفة إنه في الأعوام الثلاثة الأخيرة زادت شعبية الحوثيين في المشهد المحلي، ويرجع ذلك جزئياً لسمعتهم كصوت مستقل في المشهد السياسي الذي ما زال يهيمن عليه أحزاب حقبة صالح.