تمكنت القبائل من استعادة منطقة المناسح التي سيطرت عليها جماعة الحوثي عصر أمس وسقط عشرات القتلى والجرحىن فى صفوف مقاتلى أالحوثي، مساء أمس الأحد، فى منطقة المناسح بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقال مصدر محلى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القبائل حاصرت الحوثيين فى منطقة المناسح بعد أن سيطر الحوثيين عليها منذ عصر الأحد، وأشار المصدر إلى أن انفجارا كبيرا هز المنطقة، وتلاها اشتباكات هى الأعنف منذ بداية المعركة بين الحوثيين من جهة، والقاعدة والقبائل السنية من جهة أخرى. وقالت مصادر قبلية أنه سقط في الانفجار الشيخ ماجد الذهب وهو أحد الموالين لجماعة الحوثي، من المنطقة، إلى جانب قيادات حوثية و 30 من مرافقيه بعد تفجير هز حصن الشيخ أحمد ناصر الذهب. وأوضح المصدر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بشكل عنيف فى المناسح، إلى جانب جبلى "العليب" و " العارضة" المطلان على المنطقة. وأضاف " القبائل تشن هجوماً عنيفاً على الحوثيين هناك.. بعد أن تمكنت من إحكام السيطرة عليها" . وقال المصدر إن القبائل تزحف فى الوقت الراهن نحو جبل " أسبيل" الواقع تحت سيطرة الحوثيين منذ عصر الأحد، ويطل هذا الجبل على منقطة المناسح وقيفه اللتان كانتا من معاقل تنظيم القاعدة. وكان الحوثيون قد أحكموا السيطرة على تلك المناطق، بعد أن نفذ الطيران الحربى اليمنى والأمريكى عدة غارات جوية عليها مستهدفاً من خلالها القبائل والقاعدة. وقالت جماعة أنصار الشريعة فى اليمن ، أحد فروع تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية ، عبر حسابها على الموقع الاجتماعى " تويتر" إن أنصار الشريعة وقبائل أهل السنة انحازوا من منطقة المناسح، تحت ضغط قصف كثيف من جانب الجيش اليمنى " المتحوث" ، وشاركته طائرات أمريكية من دون طيار. وقال ناشطون مقربون من القبائل وتنظيم القاعدة في منطقة رداع، على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، ان القبائل تمكنت من إسقاط طائرة عسكرية في المنطقة. وكانت جماعة أنصار الشريعة التي تقاتل بجانب القبائل قد أصدرت بيان تحدثت أن انسحابها من منطقة المناسح جاء نتيجة شن الطيران الحربي اليمني والامريكي غارات مكثفة وصلت إلى 40 غارة وان الانسحاب جاء لتفادي سقوط المزيد من القتلى.
