استنفرت جماعة أنصار الله "الحوثيين" في بيان صادر عن مجلسها السياسي، الأطراف الرسمية والحزبية اليمنية، باتجاه تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، وخاصة ملحقه الأمني والبند الخامس منه الخاص بترتيب الوضع الإداري والأمني بمأرب. وأكد البيان، أن الشعب لن يقف مكتوفي الأيدي، وأنه سيقف إلى جانب الشرفاء من أبناء مأرب، في دحر من أسماهم "العناصر التكفيرية"، وإبعادها عن السيطرة على المحافظة. واحتوى البيان، الذي جاء وكأنه في صيغته النهائية باتجاه اندلاع المواجهات، على مطالبة للرئيس، ورئيس الحكومة والوزراء ورئيس وأعضاء مجلس النواب ومجلس الشورى، ورؤساء وأمناء الأحزاب والتنظيمات السياسية، والشرفاء من أبناء مأرب، تحمل مسؤولياتهم التاريخية، بالضغط على الجهات الرسمية والأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، بشأن تنفيذ البند الخامس من الملحق الأمني المتعلق بترتيب الوضع الإداري والأمني والعسكري في مأرب وفي مقدمتها رفع تلك التجمعات وإنهاء التحشيد وحماية الأنابيب وأبراج الكهرباء لما فيه مصلحة البلد. وقال البيان – تلقته وكالة "خبر": "وفي حال تنصلت الجهات الرسمية عن القيام بمسئوليتها ولم تدرك القوى السياسية خطورة التباطؤ والتثاقل في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني وعلى وجه الخصوص المتعلق بمأرب، فإن شعبنا اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تمكين هذه العناصر من السيطرة على المحافظة والتي سيتضرر منها كل أبناء شعبنا وسيقف جنباً إلی جنب مع أبناء مأرب الشرفاء وسيتخذ كل الخيارات المتاحة." وفيما يلي نص البيان: الاخ /رئيس الجمهورية الاخ /رئيس الوزراء الاخوة/ الوزراء الاخوة /رئيس وأعضاء مجلس النواب الاخوة /رئيس وأعضاء مجلس الشورى الاخوة /رؤساء وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية الاخوة /الشرفاء في محافظة مأرب المحترمون يهديكم المجلس السياسي لأنصار الله أطيب التحايا. ونظراً لما يمر به الوطن من ظروف صعبة والمخاطر المحدقة ومن منطلق الشعور بالمسئولية وأهمية التواصل مع جميع المكونات والقوى السياسية لما فيه مصلحة البلد والحفاظ على أمنه واستقراره، ونظراً لسعي بعض الأطراف إلى إذكاء نار الفتنة والصراعات بين أبناء شعبنا اليمني لحرف مسار العملية السياسية، نود أن تكونوا في صورة الوضع في محافظة مأرب والتي تسعى بعض القوى إلى تأجيج الصراع في المحافظة وتمكين العناصر الإجرامية والتخريبية من السيطرة على مقدرات الوطن الحيوية، وقد بدت ملامح هذه المؤامرة من خلال التواطؤ الواضح وغض الطرف عن المعسكرات التدريبية لتلك العناصر في نخلا والسحيل ومنطقة اللبنات والتي يتواجد فيها المئات من العناصر الإجرامية المسماة قاعدة والتي اعتدت مؤخراً على كتيبة عسكرية وسيطرت على ما بحوزتها من أسلحة ثقيلة. كما قامت هذه العناصر بالسيطرة على عدة مواقع منها موقع الحزمة وموقع القاضي وموقع قرن هيلان ونقطة النبعة ونقطة السايلة؛ وذلك بعد انسحاب الشرطة العسكرية من تلك المواقع وتراجعها إلى منطقة الكسارة تحت مبررات واهية وصمت مريب وإهمال متعمد. وهذا يدل على أن هناك مخططاً يستهدف تمكين ما يسمى القاعدة من السيطرة على محافظة مأرب، خاصة أن هناك توافداً كبيراً لعناصر أجنبية قادمة من خارج اليمن إلى المحافظة. وعليه، فإننا نهيب وندعو جميع القوى السياسية لتحمل مسئوليتهم التاريخية في الضغط على الجهات الرسمية والأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة بتنفيذ البند (5) في الملحق الأمني المتعلق بترتيب الوضع الإداري والأمني والعسكري في مأرب وفي مقدمتها رفع تلك التجمعات وإنهاء التحشيد وحماية الأنابيب وأبراج الكهرباء لما فيه مصلحة البلد. وفي حال تنصلت الجهات الرسمية عن القيام بمسئوليتها ولم تدرك القوى السياسية خطورة التباطؤ والتثاقل في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني وعلى وجه الخصوص المتعلق بمأرب، فإن شعبنا اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تمكين هذه العناصر من السيطرة على المحافظة والتي سيتضرر منها كل أبناء شعبنا وسيقف جنباً إلی جنب مع أبناء مأرب الشرفاء وسيتخذ كل الخيارات المتاحة. آملين من الجميع التعاون لما فيه مصلحة البلد،،، ولله عاقبة الامور المجلس السياسي لأنصار الله بتاريخ 10/1/2015م