تواصل اللجنة الرئاسية عملها في محافظة مأرب من أجل تجنيب المحافظة المواجهات وحرب بين مليشيات الحوثي ومسلحي قبائل المحافظة وكذلك تسليم مسلحي القبائل أسلحة كانت للواء الاحتياط التي سيطر عليها المسلحون نهاية العام الماضي. وأكدت مصادر قبلية أن القبائل التزمت بتسليم جميع الأسلحة التي سيطرت عليها مقابل سحب المليشيات المسلحة التي تتمركز على مداخل المحافظة.
وأكد الشيخ العميد عبد الله طليان عضو لجنة الوساطة "أن الجهود مازالت جارية من قبل لجنة الوساطة لتجنيب المحافظة أعمال الفوضى والمواجهات وكذلك من أجل استعادة كل أسلحة الدولة". وأكد أنه سيتم استلامها خلال الساعات القادمة."
وتحدث العميد طليان عما تمثله مأرب من أهمية ليس لأبناء مأرب فقط وإنما لكل أبناء اليمن وأن مصالح كل أبناء اليمن توجد فيها وحمايتها واجب الدولة والحافظ على أمنها والحرص على مصالحها هي مسؤولية الجميع".
وأكد عضو لجنة الوساطة في تصريح خاص ليومية "أخبار اليوم": أن أي تدخل للمليشيات من أي جهة كانت يعتبر تخريباً وإيذاناً ببداية أعمال العنف وأن أبناء مأرب وكل القبائل لن تسمح بأن تحل المليشيات محل الدولة أو الدخول إلى مأرب وإثارة الفوضى وأعمال العنف فيها.
وأضاف طليان للصحيفة" على الدولة حماية مأرب والمصالح العامة من أي مليشيات واذا غابت الدولة فأبناء المنطقة هم من سيدافعون عنها ويموتوا أو يحيوا دفاعاً عن أرضهم وعرضهم، ودفاعاً عن المصالح العامة الموجودة في مناطقهم المحمية".
وأرجع أسباب ما تتعرض له المصالح العامة من اعتداءات بين الحين والآخر وقال" الاعتداءات التي تطال المصالح العامة في مأرب كالكهرباء والنفط وغيرها أسبابها صراع السياسيين والقوى المتواجدة في العاصمة صنعاء ولم يكن هناك شخص مقتنع بما يحدث، والسبب وراء ذلك هو صراع الأحزاب التي تمثل عقيدة لا نفهمها وهم الذين يزجوا بضعفاء النفوس من أبناء المحافظة لقطع الكهرباء أو أنابيب النفط ومع هذا أبناء المحافظة عندما تغيب الدولة سيكونون لهم بالمرصاد".
وجدد استنكاره ورفضه لتواجد المليشيات وقال" نحن ضد أي مليشيات مهما كانت وتحت أي مسمى فأبناء المحافظة يرفضوها، ولا يقبلوا وجود أي مسلح إلا اذا كان تابع للجيش أو الأمن".
وأكد "أن كل أبناء المحافظة مع الدولة إذا كانت الدولة ستقوم بواجباتها وكل إنسان يفهم أن وظيفة الدولة الحماية والحراسة، وهذه مهمتها وليس مهمة المليشيات التي لها أجندة لا تنطبق مع معطيات العصر، ومعطيات المرحلة الحساسة واذا كان الوطن مستهدف فيجب أن يكون أبناؤه احرص ممن يستهدفه، ويجب أن يكون اليمنيون احرص من غيرهم ويحفظون امنهم ويحفظون وطنهم ويعملون بتعايش وعلى قدر من المساوة وان كل إنسان له حق في العيش الكريم ولكن تحت سيادة الدولة وسلطة الدولة ".
وفي سياق متصل قالت مصادر محلية وشهود عيان إن ميليشيات الحوثي كثفت يوم أمس مناوراتها وتدريباتها بالمعدات الثقيلة في جبل المحشاش والجميمة بمحافظة عمران وذلك لتدريب عناصرها الجدد والذين تم إدراجهم استعداداً لإرسالهم تعزيزات للمليشيا المتواجدة على أطراف ومداخل مأرب التي هدد الحوثيون باقتحامها..
وقال شهود عيان" إنهم شاهدوا أمس وصول معدات ثقيلة وراجمات صواريخ ومدافع استقرت في مبنى المعهد التقني الصناعي في منطقة الورك قادمة من محافظة صعدة وذلك استعداداً لتحركها إلى مفرق مأربالجوف وتتخذ المليشيات المعهد التقني معسكراً مصغراً لتدريب عناصرها..
إلى ذلك قالت مصادر محلية "إن المليشيات ألحقت عدداً من الأطفال من أبناء محافظة عمران في صفوف مقاتليهم وبدأت تدريبهم لذات المهمة, مؤكدة أن عدداً من هؤلاء الأطفال يتدربون في صفوف المليشيات بدون علم أو اطلاع أولياء أمورهم..