يبدو أن الحوثيين متجهين فعلا لفرض الهيمنة على المساجد والمؤسسات الدينية، من خلال أولا فرض أشخاص في وزارة الأوقاف، موالين لها، وثانيا من خلال التوجيه بمنع الأنشطة المسجدية، للأطراف المخالفة لهم في الرأي، واشتراط أن يكون أي نشاط في أي مسجد بإذن من إدارات الأوقاف. هذا ما تكشف عنه وثيقة صادرة مؤخراً من مدير الأوقاف والإرشاد في مديرية شعوب بأمانة العاصمة.
حيث وجه مدير الأوقاف بمديرية شعوب جميل فرج إمام وقيم مسجد الدبوس، بعدم السماح بممارسة أي نشاط من محاضرات، أو تدريس في المسجد، من قبل أي شخص كان إلا بإذن وموافقة من قبل الأوقاف.
وحمل إمام وخطيب المسجد المسئولية الكاملة عن أي مخالفة أو تقصير في هذا الأمر.
ويؤكد هذا التوجيه أن جماعة الحوثي عازمة على تضييق الخناق على خصومها، من خلال منع أي أنشطة أو تعليم ديني في المساجد، بعد أن قطعت شوطا في تدمير مؤسسات التعليم الدينية المستقلة.