غادر ثلاثة من أعضاء وفد الوساطة القطرية لتسوية الصراع بين الحكومة اليمنية والحوثيين اليمن إلى ال دوحة، في تعليق مؤقت وغير معلن لمساعي الوساطة، لاطلاع ولي عهد قطر على الصعوبات التي واجهت مساعي الوفد القطري، عقب نشوء خلافات طارئة حول تطبيق البند السابع من اتفاقية التسوية، المتعلق بإخلاء الحوثيين مواقع جبلية يسيطرون عليها ويتمركزون فيها، تمهيدا لإعادة انتشار القوات الحكومية، وبما يعزز من بسط سيطرة الدولة اليمنية على كل المناطق. ونقلت صحيفة “الخليج” عن مصادر قالت أنها موثوقة أن أعضاء في وفد الوساطة القطرية لا يزال في صعدة، بانتظار تعليمات من الديوان الأميري القطري حول كيفية التعامل مع مستجدات التعثر الطارئ في مساعي الوساطة. وقالت المصادر ان تعليقا مؤقتا طرأ على تنفيذ بنود اتفاقية التسوية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وتحديدا فيما يتعلق بإخلاء الحوثيين للمواقع الجبلية التي يتمركزون فيها وإفراج السلطات الرسمية عن المعتقلين على ذمة أحداث صعدة. ونفت أن يكون التعثر الطارئ نتيجة الخلافات الناشئة حول تنفيذ بنود في اتفاقية التسوية ومغادرة أعضاء في وفد الوساطة القطرية صعدة بمثابة إرهاصات لانهيار وشيك لمساعي التسوية السلمية للصراع، وقالت إن إمكانية تسوية الخلافات الناشئة لا يزال ممكنا، وأن مغادرة بعض أعضاء الوفد القطري صعدة يهدف فقط الى اطلاع ولي عهد قطر، كونه الراعي الرئيس لمساعي الوساطة بالتطورات الأخيرة لتوجيه وفد الوفد القطري بكيفية التعامل مع هذه الخلافات. وفي مبادرة هدفت الى الدفع بخطى التسوية للأوضاع في صعدة، وجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح السلطات المحلية والعسكرية في محافظة صعدة بسرعة فتح المدارس والمساجد التي حظر ارتيادها خلال المواجهات السابقة بين القوات الحكومية والحوثيين، وعدم التضييق على علماء المذهب الزيدي، أو “الاعتراض على فكر الزيدية ومنع التعرض لأي وافد للعلم”. وتحاط تحركات وفد الوساطة القطرية والمفاوضات المتزامنة مع تنفيذ اتفاقية التسوية بتكتم شديد بموجب اشتراط فرضه وفد الوساطة القطرية، الأمر الذي أثار ولايزال تضاربا في المعلومات والتصريحات حول طبيعة التفاعلات الأخيرة في ملف التسوية السلمية للصراع المحتدم بين الحكومة اليمنية والحوثيين. واتهمت مصادر مقربة من زعيم حركة الحوثي عبدالملك الحوثي الجيش اليمني بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت إن القوات العسكرية أقدمت على ضرب مسجد ومنازل آل ذيبان في الصافية بالدبابات والرشاشات الثقيلة، الواقعة في ضواحي حيدان أول أمس، وانه نتج عن ذلك جرح أربعة أشخاص كانوا يصلون الجمعة في المسجد، وقالت ان هذا العمل يعد سابع اختراق للاتفاق من السلطة في اليمن في أثناء وجود الوساطة القطرية في اليمن. وعددت المصادر الحوثية ما سمتها خروقات السلطة لاتفاق التسوية، من أبرزها إحجامها عن إطلاق سراح كل المعتقلين وفق الاتفاق الذي ينص على إطلاق سراحهم خلال شهر من توقيع الاتفاق. وكان رئيس الجمهورية قد تلقى اليوم رسالة جوابية من أخيه سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة رداً على الرسالة التى كان قد بعثها إليه وحملها الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء أثناء زيارته الأخيرة الى العاصمة القطرية الدوحة . وقد أكد أمير دولة قطر في رسالته حرص بلاده على تعزيز علاقاتها ومجالات التعاون المشترك مع الجمهورية اليمنية بمايخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين .. منوها بما يربط بين الشعبين اليمني والقطري من أواصر الأخوة والمودة وعلاقات تاريخية متينة. هذا وقد قام بنقل الرسالة سفير دولة قطر بصنعاء جاسم بن عبد العزيز البوعينين خلال استقباله الأخ علي محمد الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية له اليوم .
