فجر مسلحو الحوثي أمس الثلاثاء، منزلين أحدهما للشيخ أحمد علي الشليف، القيادي في المقاومة الشعبية، والآخر لأحد أقاربه في مديرية صرواح، بمحافظة مأرب (شرق اليمن). وقال شهود عيان أن الحوثيين فجروا منزل الشيخ أحمد الشليف ومنزل أخيه ناجي الشليف بصرواح.
وأوضحت المصادر أن حالة استياء واسعة تعم أوساط أبناء المنطقة، جراء إقدام المليشيات الحوثية على تفجير المنزلين، معتبرين هذه العادة، دخيلة على المحافظة، ومخالفة لكل الأعراف والأسلاف القبلية، وكذا الأعراف المتبعة في الحروب.
وأوضح الصحفي أحمد ربيع أن ثقافة تفجير منازل الخصوم حادثة دخيلة على المجتمع المأربي بالذات، قائلا: "عاش المجتمع المأربي عقودا في صراع وثأرات، لكنه لم يشهد مثل هذا السقوط القيمي والأخلاقي المخالف لكل ثقافات العالم".
وأضاف: "كانت حروب الثارات القبلية تشتعل ولكن حينما تحل نازلة بغريمك بالمفهوم القبلي تجد نفسك في مقدمة الواقفين بجانبه ".
من جانبه، قال الصحفي محمد الشبيري، مراسل وكالة الأناضول، إن مأرب مرت بتجارب عديدة، من الصراع والثأرات، لكنها تجاوزتها جميعا، ولم يلجأ لمثل تفجير المنازل، أي طرف.
وأضاف في صفحته على موقع فيس بوك: "وأثق أن من فجّر منازل "آل الشليف"، هو الآخر دخيل على المجتمع، وضمن الحثالة القادمة من شمال الشمال، ومناطق التخلف، التي لا تعرف شرعاً ولا عُرفاً ولا أخلاقاً، ومارست هذه الأفعال المشينة في كل المناطق التي وطأتها أقدام الحفاة".
وأضاف: "هذه الحثالة لا مكان لها بيننا، ولن نسمح لأي كان، بعد اليوم، أن يتحدث عن موضوع التعايش وضرورة المحاصصة، مع كائنات لا تنتمي إلينا، وليست منّا".
الجدير بالذكر أن منطقة صرواح غرب مأرب تشهد مواجهات منذ 12إبريل 2015م، حيث تكبد الحوثيون فيها خسائر جسيمة خلال المواجهات مع المقاومة الشعبية من أبناء مأرب المسنودين بوحدات من الجيش .