واجهت المحادثات التي يجريها قادة من المتمردين الحوثيين في مسقط مع وفد أمريكي بشأن الأزمة اليمنية انتقادات حول جدواها والهدف الحقيقي من ورائها، وقد انطلقت تلك المحادثات بطلب أمريكي، حيث مثّل الحوثيين رئيس مكتبهم السياسي صالح الصمد، الذي وصل إلى مسقط على متن طائرة أمريكية. وفي حوار المساء على "سكاي نيوز عربية"، قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق، محمد آل زلفة: إنه "متخوف من تلك المحادثات"، وعبّر عن خشيته من أن تكون لصالح الحوثيين المدعومين من إيران، كما جرى بعد غزو الأمريكيين للعراق.
ورأى "آل زلفة" أن البديل لهذه المحادثات هو الدفع من قبل التحالف العربي والشرعية الدولية باتجاه إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة، كما نص قرار مجلس الأمن رقم 2216، بالإضافة إلى انسحاب الحوثيين من صنعاء ومدن أخرى.
وكانت الأممالمتحدة أرجأت مفاوضات سلام كان مقرراً أن تبدأ في 28 مايو في جنيف؛ لأن الحكومة اليمنية اشترطت للمشاركة فيها انسحاباً سابقاً للحوثيين من المناطق التي احتلوها.