انطلقت صباح اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر القانون الدولي وتطبيقاته لتعزيز الشرعية واسترداد الحقوق في اليمن، بمشاركة أكثر من 100 شخصية قانونية وحقوقية دولية، والذي سيستمر حتى يوم غدٍ الأربعاء. وفي المؤتمر الذي نظمته الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين بالتنسيق مع وزارة حقوق الإنسان في اليمن، ألقيت عدة كلمات، منها كلمة للدكتور خالد الطويان ، الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للمحامين، أوضح فيها أن المؤتمر يأتي انطلاقا من الواجب المهني للهيئة الإسلامية للمحامين، للوقوف إلى جانب الشعب اليمني،الذي انتهكت حرماته بالقتل و التدمير والهدم والتهجير من قبلِ ثلّةٍ متمردة على الشرعية تسعى لخلق الفوضى والدمار من أجل مصالح شخصية رخيصة وضيقة ، وتدخلات ومطامع خفية، من أجلها باعت وطنها وكل ذلك على حساب أمن اليمن ورفعة إنسانها، وحقّه في أن ينعم بالأمن و الاستقرار والسلام والرفاه.
وأضاف الطويان، إنه كان لا بد من وقفة صادقة قوية ومؤثّرة لنصرة اليمنيين، من خلال التخصص القضائي، خصوصا أن المؤتمر شارك فيه علماء القانون الدولي والمحامين وأصحاب الخبرات في القضايا الدولية.
وأكد أن المشاركين سيضعون نصب أعينهم عدالة القضية وحق اليمنيين على أشقائهم وإخوانهم في النصرة والإغاثة والوقوف إلى جانبهم.
وأضاف الطويان : "لقد ظل المارقون على الشرعية والقانون من مليشيات الحوثي وصالح ، ومن ورائهم ممن يساندونهم ويؤازرونهم في السر و العلن، يمارسون أسوأ الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وعلى مرأى ومسمع من العالم بأسره ضاربين بالقيم العدلية عرض الحائط، ومعظم ضحاياهم من المدنيين الأبرياء من النساء و الأطفال و الضعفاء الذين ضاقت بهم الأرض بما رحبت".
وأشار إلى أن المجتمع الدولي لم يكن على قدر المسئولية ويتعامل مع الأمور بانتقائية وبمعايير متباينة، وكان الأحرى أن يهب الجميع لنصرة ونجدة الإخوة اليمنيين و الوقوف مع خياره وحقه في اختيار من يقوده، و وقوفاً إلى جانب الشرعية والقانون.
وأوضح بأن المؤتمر سيعمل على تعزيز الجهود اللاحقة للانتصار للشعب اليمني وملاحقة مجرمي الحرب، واستعادة حقوقه المنهوبة.
من جانبه تحدث وزير حقوق الإنسان عزالدين الأصبحي، حول الانتهاكات والممارسات التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق الشعب اليمني والمحامين والحقوقيين على وجه الخصوص، مشيرا إلى أنهم يلاحقون المحامين والحقوقيين لإدلائهم بشهادة حق في وسائل الإعلام.
وأوضح الأصبحي أن مؤتمر الرياض شكّل علامة فارقة في توحيد الأصوات اليمنية في وجه الخارجين على الشرعية، مشيرا إلى أن ما يحدث في اليمن ليس صراعاً بين أطراف معينة بل هو قتل ممنهج بحق الشعب اليمني من قبل مليشيا مسلحة.
من جانبه قال السفير محمد الجنيدي، في كلمته أمام المؤتمر، أنه يجب تحميل الرئيس اليمني السابق والحوثيين مسؤولية الانهيار الحاصل في اليمن على كافة الأصعدة.
الدكتور صالح القنيعير ممثل مجلس التعاون الخليجي في اليمن قال بأن الحوثيين استخفوا بالشرعية وانتهكوا بشكل صارخ كل القوانين.
