قال مشرف الحوثيين في محافظة ذمار أبو عادل الطاووس في مذكرة إلى لجنة الحوثيين الثورية، إن المقاومة الشعبية أصبحت تشكل قلقا وإزعاجا لهم في المحافظة، وأن عملياتها قد خرجت عن السيطرة، إضافة إلى أن هناك سخطا متناميا من قبل الناس بسبب ما يقوم بها مندوبو الجماعة المسلحة من عبث وفساد. وفي وثيقة مسربة إلى رئيس لجنة الحوثيين الثورية محمد علي الحاكم، حصل "يمن برس" على نسخت منها، كشفت الوثيقة حجم الخسائر الذي تكبدها مسلحو الحوثي من قبل المقاومة ، لافتا إلى أن 26 حوثياً قتلوا، وإصابة 37 آخرين إصابة بعضم خطرة بسب كمائن للمقاومة، منوها أنه تم التستر على هذا العدد من القتلى، وتم إبلاغ أهلهم على أنهم سقطوا في جبهات الضالع وتعز وعدن.
وأضاف: أن مقاتليهم يعيشون حالة ذعر وأن 462 فردا هربوا إلى قراهم ، طالبا من رئيس اللجنة الثورية ، إرسال تعزيزات إلى المحافظة لتعويض النقص، وأنه يمكن أن يعوض ذلك من خلال السجناء الذين سيتم اطلاق سراحهم في رمضان.
وأشارت الوثيقة إلى أن الحوثيين يواجهون سخطا شعبيا متزايدا في المحافظة بسبب الأوضاع المعيشية، بسبب "جشع مندوبي الجماعة" ، من "هاشميي ذمار، ومرتزقة حزب المؤتمر، الذين تحولوا إلى تجار في السوق السوداء.
ونوه إلى أن "أسر الهاشميين في ذمار تتهرب من تجنيد أبنائها بسبب الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم، مضيفا أنه وصل عدد القتلى والجرحى من " آنس" بمفردها إلى 487فردا ، وأنهم لجأوا إلى فرض خسائر مادية على الأسر الذي ترفض تجنيد أبنائها، ليتم التجنيد من العامة" حسب الوثيقة.
وقال إن المحافظ حمود عباد أصيب بهزيمة نفسية بعد إقالته بعد اقالته من قبل الرئيس هادي، وطلب من لجنة الحوثي الثورية استدعاء عباد لرفع معنوياته، وأردف: مع العلم اننا تركنا له حرية التصرف في إيرادات صندوق النظافة والتحسين التي تبلغ 17مليون ريال شهرياً بالإضافة إلى تواصله مع تجار كبار لدعم الثورة ويقوم بمصادرة تلك الأموال لصالحه ونحن نغظ الطرف حسب توجيهاتكم.
ولفت إلى أن تراجعا ملحوظا من قبل المؤتمريين لتأييدهم ، بلكنهم لجأوا إلى معالجة ذلك ي بدعم قيادة المحافظة مالياً، ليبذلوا جهودا حثيثة لتماسك المؤتمريين.
وتابع: إن الناس بدأت تترحم على حكومة باسندوة، مشيرا إلى أنهم يقومون بإنزال أفرادهم إلى أماكن تجمعات الناس ووسائل النقل لتعزيز وجودهم.
وطالب بإجراء تغييرات في قيادة السلطة المحلية في المحافظة ، ومدراء العموم والأجهزة الأمنية ولذلك لما قال أنه "لإحكام السيطرة"، خصوصا أن المحافظة، خصوصا وأن المحافظة تستقبل قيادات قادمة من صعدة بسبب القصف.
ولفت إلى أن الخطر الكبير على ميليشيا الحوثي في محافظة ذمار هو من قبل الإصلاحيين لأنهم يمثلون قوة كبيرة، أما بقية الأحزاب بما فيهم المؤتمر ، فهم لا يمثلون اي خطورة.
وبخصوص عمليات التفجيرات التي تحدث في الحافظة بين الحين والآخر قال أنه يتم التنسيق مع الأمن القومي بشأن خبراء المتفجرات، وأنهم يقومون بعملهم بشكل جيد. حسب الوثيقة.