ناشد الاتحاد الدولي للصحفيين و30 منظمة دولية مجلس الأمن الدولي بالتدخل لحماية الصحفيين اليمنيين من الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرضون لها في الصراع الدائر في اليمن. وشدد الاتحاد في رسالة وقع عليها أكثر من ثلاثين منظمة دولية، وُجهت إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، داتو رملان إبراهيم، بضرورة أن يتخذ المجلس إجراءات عاجلة وضرورية لحماية الصحفيين الذين يغطون الصراع في اليمن، مشيرا إلى أنه قتل ثمانية صحفيين وإعلاميين منذ بداية عام 2015، في حين لا يزال 12 صحفياً مسجونا أو مفقودا في اليمن بحسب التقارير وبيانات نقابة الصحفيين اليمنيين، أحد أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين.
وأوضحت الرسالة التي وجهت في سابقا، أن الصحفيين اليمنيين غالبا ما قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار أو تم استهدافهم عمدا من قبل بعض أطراف الصراع.
وقالت الرسالة: " نود أن نؤكد على أنه بالإضافة إلى تعريض سلامة الصحفيين للخطر، فأن استهداف أي مكون من مكونات قطاع الإعلام اليمني يعتبر تدخلا غير مبرر في شؤونه، ويهدف أساسا إلى منع نشر تقارير إعلامية مستقلة عن الأزمة الراهنة في البلاد، وفي المحصلة النهائية فإن هذا النهج لن يخدم أي من الأطراف في كسب تأييد الشعب اليمني إذا استمروا في رفضهم للمعلومات الموضوعية وغير المتحيزة حول أهداف العمليات العسكرية الجارية."
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابات التابعة له جميع الأطراف في النزاع المسلح إلى وضع حد لهذه الممارسات.
وقال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "يتابع الاتحاد الدولي للصحفيين منذ بداية الصراع حالة زملائنا الصحفيين اليمنيين، ورصد بقلق كبير زيادة الهجمات وأعمال العنف ضدهم من قبل الأطراف المتنازعة.
وأوضح بأن الرسالة التي وجهها الاتحاد إلى رئيس مجلس الأمن الدولي تمثل جزء من حملة الاتحاد الدولي للصحفيين للفت الانتباه إلى محنة التي يواجهها الصحفيون، ولمطالبة المنظمات الدولية لتمارس ضغطا على جميع أطراف الصراع لتمتنع عن مهاجمة العاملين في الإعلام والمؤسسات الإعلامية، ولتتأكد أيضا من محاسبة المسئولين عن الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين، هذا بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين المعتقلين.
وبحسب الاتحاد فقد وقع الرسالة الموجهة إلى مجلس الأمن أكثر من 35 نقابة صحفية ومنظمة دولية مدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التجمع من جميع أنحاء العالم.