قالت صحيفة سعودية أن مصدرا داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، كشف لها عن خلافات كبيرة نشبت بينه ونجله العميد أحمد، على خلفية التوجيهات العسكرية التي أصدرها الأخير خلال الفترة الماضية لعناصر الحرس الجمهوري بالتوقف عن القتال إلى جانب المتمردين الحوثيين، وتسليم المعسكرات التي لا زالت بحوزتهم إلى عناصر المقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالي للشرعية. ونقلت صحيفة "الوطن السعودية" عن المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه: "أن صالح اعترض بشدة على تلك التعليمات، وأجرى مكالمة هاتفية صاخبة مع ابنه الموجود في الإمارات، وبخه فيها على توجيهاته التي قال إنها كانت سببا مباشرا في استرداد الثوار لمحافظات شبوة وأبين، إلا أن الأخير تمسك برأيه، وطالب والده بالتوقف عن مساندة الحوثيين، مشيرا إلى أن ذلك الموقف يمثل تهديدا للاستثمارات العديدة التي يحتفظان بها في العديد من دول العالم التي أخذت موقفا معاديا للانقلابيين".
وأكد المصدر: "أن المخلوع أجرى مكالمة مع نجله، موبخا إياه على توجيهاته التي كانت سببا مباشرا في استرداد الثوار محافظتي شبوة وأبين، إلا أن الأخير تمسك برأيه، مؤكدا أن مساندة الحوثيين تمثل تهديدا للاستثمارات الكثيرة التي يحتفظان بها في عدد من دول العالم التي أخذت موقفا معاديا للانقلابيين".
وتابع مصدر الصحيفة: "أن الأيام المقبلة ستشهد تطورا كبيرا في النزاع بين المخلوع ونجله، مشيرا إلى أن بعض عناصر الحزب الموجودة في الخارج تجري محاولات حثيثة لاحتواء الخلاف".