نجحت القوات الموالية للشرعية بدعم من التحالف العربي، السبت، في التقدم على عدة محاور في شرق العاصمة اليمينة صنعاء، وسط استمرار الاستعدادات لخوض المعركة الفاصلة ضد المتمردين الذين لجأوا إلى المراوغة بعد الهزائم المتتالية. وتحت ضغط الغارات المكثفة لمروحيات الأباتشي التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية، انسحبت ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة من وادي خير ومنطقة موقس، ومقر "اللواء 19 مشاة" في بلدة بيحان بمحافظة شبوةجنوب شرقي البلاد.
وإثر تراجعها إلى مناطق حدودية بين محافظتي شبوةومأرب، شن التحالف سلسلة ضربات جوية على مواقع الميليشيات المتمردة التي كانت قد منيت بخسائر في الأسابيع الماضية على عدة جبهات في اليمن، مما دفعها إلى الانكفاء إلى وسط وشمال البلاد.
وفي محافظة تعزبجنوب غربي اليمن، قتل 18 متمردا في هجمات للقوات الشرعية والمقاومة على مواقع الميليشيات في مناطق الستين والبعرارة والزنقل وثعبات والجحملية، حسب ما قالت مصادر محلية ل"سكاي نيوز عربية"، السبت.
وعلى صعيد تحضيرات قوات التحالف والجيش اليمني الوطني المستمرة لشن معركة فاصلة لدحر ميليشيات صالح والحوثي، عبرت آليات محملة بالجنود منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية في اتجاه محافظة مأرب المحاذية للعاصمة صنعاء.
كما استمرت تحضيرات منتسبي الجيش الوطني في منطقة العبر في محافظة حضرموت القريبة من الحدود مع السعودية، حيث أظهرت صور حصرية ل"سكاي نيوز عربية" آلاف الجنود يخضعون لتدريبات مكثفة قبل مشاركتهم في المعارك في مأرب.
وسياسيا، أقر اجتماع مشترك برئاسة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ونائب الرئيس، رئيس الوزراء خالد بحاح، عدم المشاركة في أي مفاوضات مع "ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216"، وفق وكالة الأنباء اليمينة.
وأكدت الرئاسة "عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن الميليشيات الانقلابية اعترافها بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه دون قيد أو شرط"، مجددة رفض "تحديد مكان وزمان أي لقاء مع المتمردين الحوثيين وصالح حتى يعلنون اعترافهم بقبول القرار والبدء بتنفيذه".
وفي هذا السياق، قال السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية، مختار الرحبي، في مداخلة هاتفية على "سكاي نيوز عربية" إن "موافقة الحوثيين على الدخول في مفاوضات مع الحكومة الشرعية محاولة منهم لكسب الوقت والهرب من معركة صنعاء الفاصلة".
وأكد على أن "الاستعدادات في الحشود والتجهيزات لمعركة صنعاء تجري على قدم وساق" في إشارة إلى دحر ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة، التي كانت خسرت مواقعها في كافة محافظاتالجنوب، ومنيت بخسائر فادحة في معظم المناطق الأخرى من البلاد.
