إذا كانت هناك احتمالية لاندلاع حرب عالمية، فلا بد لها من سبب.. فما هي الأسباب التي من الممكن أن تتسبب باندلاع حرب عالمية بين دول كبرى لن تحمد عقباها؟ مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية بحثت عن الأسباب المحتملة لاندلاع حرب عالمية جديدة فوجدت خمس نقاط حساسة وساخنة يمكن أن تكون كل منها بداية لحرب عالمية.
وفي المرتبة الأولى جاءت الأزمة السورية وتوسع تنظيم الدولة، الأمر الذي يثير قلق معظم القوى الرئيسة في العالم، وعلى رأسها فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا.
وجذبت الأزمة السورية العديد من الأطراف إلى ساحة واحدة، كما أنه يتوقع أن ينجذب آخرون مثل تركيا والمملكة العربية السعودية، لتنضم إلى التحالف الدولي الموجود هناك أصلا، وإلى إيران التي تقاتل إلى جانب الأسد، وروسيا التي تدخلت أخيرا بطلب من النظام السوري.
النقطة الساخنة الأخرى على كوكبنا هي الحدود الباكستانية الهندية، التي تشهد صراعات منذ سنوات عديدة، إلا أنها مرشحة للتفاقم بأي وقت.. صبر إحدى الدولتين النوويتين قد ينفد أخيرا، وقد يكون السلاح النووي هو السبيل، وقد تتدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية في الصراع إضافة إلى الصين.
وكما أن هنالك نقاطا ساخنة على الأرض، فيمكن للبحار أيضا أن تكون نقاطا ساخنة إذ يشتعل بحر الصين الشرقي، حيث تلعب الصينواليابان لعبة خطيرة في العامين الماضيين حول جزر سينكاكو. إذ إن كلا الجانبين يعبر جزء من الجزر في حدود بلاده. ونشرت الصينواليابان قواتهما المسلحة حولها.
وتثور في بحر الصين الجنوبي حالة من عدم الاستقرار، حيث تجتمع الوحدات البحرية والجوية لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالصين، وقد يشكل فقدان السيطرة على الذات لأي من الطرفين بداية لحرب عالمية تشترك فيها اليابانوالهند.
في المركز الأخير جاءت أوكرانيا، وتعتمد إمكانية نشوب حرب عالمية هناك على مدى استعداد حلف الناتو للتدخل هناك ضد روسيا، وفي حال كانت روسيا واثقة من تدخل الناتو فقد تتخذ هي أيضا إجراءً هناك، وإن أي هجوم على دولة في حلف الناتو يعد ذريعة للقيام بعمل عسكري.