أنعش أحدث الاكتشافات في عالم الطيران، الآمال بتقصير هائل للفترة الزمنية التي تستغرقها رحلة الطائرة التجارية، فعلى سبيل المثال، يبشر هذا الاكتشاف بأن تستغرق طائرة تطير من نيويورك إلى دبي في 22 دقيقة، علماً بأن المسافة بين المدينتين تبلغ نحو 11000 كم، وتقطعها الطائرة التجارية حالياً ب 13 ساعة و35 دقيقة في رحلة مباشرة. فقد أثار المصمم الصناعي الكندي، تشارلز بومباردييه، ضجة إزاء «سكريمر»، وهي فكرة نقل أسرع من الصوت، صممت لنقل الركاب جواً بين القارات بسرعة 10 ماك «أي نحو 2.9 كيلومتر في الثانية»، وفقاً لما ذكرته مجلة فوربس.
لكن رغم جمال الفكرة، إلا أن لها بعض المآخذ، أبرزها قدرة الطائرة المتخيلة للتخفيف من الدوي الصوتي، فضلاً عن الحرارة التي قد تتجمع على مقدمها وجناحيها عند انطلاقها المتسارع. ونقلت «فوربس» عن بومباردييه قوله، إنه غير متأكد تماماً من قدرة المواد على تحمل الحرارة والضغط، ولم يتم اختراع الضغط الهيكلي بعد.
وبعد عرض «سكيمر» الأول، قال بومباردييه، إنه تلقى اتصالاً من مهندس «وايل» والمدير السابق لوزارة الدفاع الأميركية جوزيف هازلتاين، الذي اقترح استخدام ظاهرة ديناميكية هوائية جديدة، تدعى «وضعية الاختراق الطويلة» لحل المسألة.
وقد حفز الاكتشاف مبتكراً في مونتريال، لوضع مخطط فكرة جديدة أسرع من الصوت، وهي «انتبود» طائرة نفاثة تجارية فخمة قادرة على الوصول إلى 24 ماك (أسرع بمرتين من سكيمر، وأسرع ب 12 مرة من كونكورد)، ما يعني قدرتها على نقل 10 أشخاص تقريباً مسافة 20.000 كم أو 12.427 ميلاً بأقل من ساعة.
وضمن سباق الأجواء أيضاً تخطط شركة اوريون لإطلاق أسرع طائرة نفاثة في العالم وتأمل تسيير أول رحلة تجارية لها في عام 2021، وتتوقع الشركة المصنعة تسليم أول طائرة في العام 2023.
ويقول إرنست إدواردز المدير التجاري لشركة اوريون، إن الطائرة سوبر سونيك تراي جيت «اوريون اس 2» يمثل لها سوق منطقة الشرق الأوسط أحد الأسواق الحيوية مع سرعة نمو الطيران الخاص.
وأضاف أن الطائرة التي ما زالت في مرحلة التصميم يتم تطويرها بالتعاون مع شركة ايرباص وشركتين عالميتين لغايات التصميم وفتحت الشركة فعلياً باب الطلبيات لشراء الطائرة، حيث يصل سعر الواحدة إلى 120 مليون دولار. وتتسع الطائرة لحمولة تتراوح بين 8-12 راكباً وفقاً لمتطلبات العميل وتتراوح وتصل سرعتها إلى 1.5 ماخ أي أنها أسرع من الصوت بمرتين ويصل مداها إلى 5 آلاف ميل.
ويوضح إدواردز أن سرعة الطائرة تعطيها أفضلية لتوفير الوقت وخاصة بالنسبة لرجال الأعمال وكبار الشخصيات، حيث يمكن لهذه الطائرة أن تختصر زمن الرحلات التجارية الحالية بنحو ساعتين وهذا يعني توفير الوقت والوقود.
