قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إن أكثر من مليوني يمني أجبروا على النزوح من منازلهم خلال عام 2015، بينما فقد الآلاف أرواحهم وأصيبت أعداد لا تحصى منهم بإعاقات وجروح. وأكدت اللجنة الدولي، في تقريرها السنوي والذي أطلع عليه "يمن برس"، أن المستشفيات في كل أرجاء البلاد عانت من نقص حاد في المستلزمات الطبية وتعطلت فيها إمدادات المياه والكهرباء، مشيرة إلى معاناة بعض المناطق بشكل كبير من شح المواد الغذائية والبضائع والسلع الأساسية كالمشتقات النفطية. كما أشارت إلى تضرر البنية التحتية المدنية، مع اشتداد وتيرة الصراع، مثل المستشفيات والمطارات والطرق والمناطق السكينة. وكثفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملياتها وأنشطتها في اليمن، لتلبية جزء من الاحتياجات الناجمة عن الصراع وتخفيف شيء من المعاناة، وعلى الرغم من العوائق والتحديات العديدة التي واجهتها اللجنة الدولية في 2015، بما في ذلك الحوادث الأمنية المتكررة والخطيرة التي تعرضت لها، الا أن اللجنة الدولية ظلت ملتزمة بالعمل في اليمن. وأوضحت اللجنة، في تقريرها السنوي، أنها استطاعت تلبية الإحتياجات الطارئة من الغذاء والمياه والرعاية الصحية لما يقارب ثلاثة مليون شخص بحيادية ودون تحيز خلال عام 2015م. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن ما تم تقديمه لم يشكل سوى قطرة في بحر عند النظر إلى الاحتياجات الكلية لسكان بلد ظل يعاني من الصراعات الداخلية والاضطرابات السياسية والفقر لسنوات. مجددة تأكيدها على أن مساعدة اليمنيين المتأثرين من النزاع المسلح ستظل في قلب العمليات الإنسانية للجنة الدولية للصليب الأحمر خلال العام الجاري 2016.