قتل إمام مسجد ونجله بمحافظة ظهران الجنوب بعد تعرضهما لشظايا مقذوف عسكري حوثي أرسل من الأراضي اليمنية وسقط في المسجد. وكشف المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد «محمد عبدالرحيم العاصمي» أنه في تمام الساعة 4:40 من مساء أمس، باشرت فرق الدفاع المدني بلاغا عن سقوط عدة مقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير نتج عن تلك المقذوفات مقتل إمام مسجد ونجله.
وأكد أحد شهود العيان أن المقذوف وقع على سقف المسجد واخترقه إلى الداخل ثم انتشرت شظايا منه أصابت الإمام «شاكر نذير الأركاني» وابنه الذي قتل على الفور، فيما تم نقل الأب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد صلاة المغرب.
مصادر مقربة من الإمام ذكرت أنه له 4 أبناء وزوجتان وأن الابن القتيل يدعى «ريان» وكان يساعد والده في أداء أذان الصلوات المفروضة في المسجد.
وفور تلقي الخبر حرص مجلس الجالية البرماوية على تقديم واجب العزاء لأهالي القتيلين، وقال مشرف إدارة الجالية البرماوية بعسير «أحمد أبو الخير» إن الإمام كان يتمتع بسمعة حسنة وأخلاق عالية، وكان محط ثناء أهل المسجد والحي.
وفي السادس من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل الجندي أول «عبدالإله الشهراني» جراء تعرض إحدى دوريات حرس الحدود بظهران الجنوب لمقذوف عسكري.
وتشهد المناطق الجنوبية من السعودية، المحاذية للحدود مع اليمن، هجمات متكررة من جانب ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»؛ وذلك منذ بدء الحملة العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده الرياض ضدهم منذ 26 مارس/آذار الماضي.
وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل العديد من السعوديين والأجانب سواء من العسكريين أو المدنيين.
