وصل نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح، اليوم الثلاثاء، 1 مارس 2016، إلى العاصمة المؤقتة عدن قادما من محافظة أرخبيل سقطرى، بعد زيارة استغرقت يومين. وبحسب وكالة أنباء سبأ، فقد عقد بحاح فور وصوله اجتماعا حكوميا مصغرا، لمناقشة الملف الأمني في المحافظة وعدد من القضايا الهامة.
وبحسب الوكالة، فقد شدد بحاح على أن الاضطراب الأمني المفتعل لن يحيد تقدم الحكومة في السير نحو الأهداف الاستراتيجية للدولة، مؤكدا على الدور الإيجابي للمقاومة الوطنية الرافضة لكل أعمال التقطع والعنف وعدم الاستقرار الذي تنتهجه جماعات منحرفة، تعتبر في نظر المجتمع والقانون مليشيات بالمعنى الحقيقي.
وأضاف نائب الرئيس: " الدولة ستتعامل مع هذه القوى المنحرفة بحزم وفق القانون ".
إلى ذلك اطلع نائب الرئيس على خطط وبرامج الوزراء وناقش طبيعة التحديات التي تواجهها مجمل الوزارات.
وشدد على ضرورة تسريع وتيرة العمل في مجال الإعمار، وحث وزارة الأشغال العامة والطرق على دفع عجلة بناء وتشييد المساكن للمواطنين المتضررين من جراء الحرب الهمجية التي شهدتها الكثير من المناطق في اليمن.
وأكد بحاح اهتمام الحكومة بملف الجرحى، خاصة وأن هناك عددا من الجبهات العسكرية لازالت مفتوحة، موجها وزارة الصحة باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة والعاجلة.
كما وجه نائب الرئيس وزارة الثروة السمكية بتعويض المتضررين من إعصار تشابالا في محافظتي حضرموت وشبوة بعدد (100) قارب صيد من حساب الحكومة.
ووجه بحاح وزير العدل بترتيب أوضاع الوزارة في المناطق الآمنة للبت في القضايا العدلية، وناقش آلية طرق إعادة تأهيل شبكة الاتصالات في محافظة عدن لتلبية حاجة المواطنين، في حين وجه وزير النقل بمتابعة المنحة المقدمة من دولة الكويت لإنشاء ميناء سقطرى البحري بتكلفة تقديرية 50 مليون دولار، وشدد على سرعة التنفيذ.
وأكد نائب الرئيس على ضرورة تفعيل دور الإرشاد لتوجيه المجتمع لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تغزو أفكار الشباب.
يأتي هذا بعد الاضطرابات التي شهدتها عدن مؤخرا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين يقال إنهم من المقاومة الشعبية، وحراسة القصر الرئاسي، بالمعاشيق، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.