قالت منظمة هيومن راتس ووتش إن مسؤولين حوثيين في اليمن أقدموا على مصادرة جواز سفر مدافع بارز عن حقوق الإنسان في 4 مارس/آذار 2016. وأوضحت المنظمة في بيان لها على موقعها الإلكتروني إن الحوثيين صادروا جواز عبد الرشيد الفقيه، المدير التنفيذي لمنظمة "مواطنة لحقوق الإنسان"، مجموعة التوثيق المستقلة، الرائدة في اليمن، مطالبة بحظر السفر عن الفقيه.
وقالت : إن على الحوثيين التوقف عن التدخل في عمل مناصري حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، الذي يزداد صعوبة.
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط، إن "تضييق الخناق على العاملين في مجال حقوق الإنسان بمصادرة جوازات سفرهم هو أشد تعبير عن الحالة الحقوقية في ظل الحوثيين. مثل هذه الإجراءات التعسفية تقوّض مصداقية الحوثيين في محادثات السلام المستقبلية".
وقال الفقيه ل هيومن رايتس ووتش إن "طائرته هبطت في مطار صنعاءباليمن الساعة 10:30 صباح 4 مارس/آذار، بعد مشاركته في مؤتمر إعلامي دولي في عمّان، الأردن. استجوبه مسؤولون حوثيون في المطار لأكثر من 20 دقيقة حول مشاركته في المؤتمر وحول تأشيرة قديمة إلى تركيا على جواز سفره. احتفظوا بجواز السفر دون إبداء الأسباب، وطلبوا منه مغادرة المطار".
وذكرت المنظمة تعرّض الفقيه وزوجته رضية المتوكل، رئيسة "منظمة مواطنة لحقوق الإنسان"، لمضايقات من قبل الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة.
وكانت قوات الحوثيين اعتقلت قوات الحوثيين الفقيه في 9 أغسطس/آب واحتجزته في قسم شرطة الجديري، حيث استجوبه الحراس عن العمل الذي كان يقوم به لتقديم التماس للإفراج عن نساء محتجزات لارتباطهن ب "حزب الإصلاح" المعارض. ضربه الحراس لمدة 5 ساعات وأفرجوا عنه بعد ذلك دون توجيه اتهام إليه. .