أكد وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، أن عقد المشاورات في الكويت مرهون "بموقف الانقلابيين الذين لم يفصحوا حتى الان عن موقفهم حيال المشاورات"، معربا عن ترحيب الحكومة، باستضافة الكويت لتلك المشاورات المقرر عقدها خلال هذه الشهر. وأضاف، في مقابلة مع وكالة "كونا" الكويتية: "ربما نسمع عن ذلك خلال اليومين المقبلين عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الذي زار صنعاء والرياض ليلتقي الرئيس هادي اليوم".
وأشاد المخلافي بالجهود الرائدة للكويت في حل القضايا والمشكلات العربية - العربية، معربا عن امله بأن تكون الكويت المحطة الاخيرة التي تحل فيها المشكلات اليمنية كافة.
وأشار في هذا السياق الى الزيارة التي قام بها اخيرا الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الكويت حيث قدم خلالها خالص الشكر وعظيم الامتنان للحكومة الكويتية على ما قدمته لليمن وخاصة موافقتها على استضافة مشاورات السلام بين الاطراف اليمنية.
وثمن المخلافي دور الهيئات الانسانية الكويتية والهيئة الكويتية العليا للإغاثة والجمعيات الكويتية والحكومة الكويتية التي قدمت اخيرا لليمن مساعدات انسانية قيمتها 100 مليون دولار فضلا عن دورها الانساني المتميز في عدد من المدن اليمنية.
وعن الوضع في اليمن أوضح المخلافي انه بعد مرور حوالي عام على عملية (عاصفة الحزم) لدعم الشرعية الدستورية في اليمن فان الوضع أمسى "أفضل بكثير".
وعزا الفضل الى التحالف العربي الذي قادته دول الخليج وعلى راسها المملكة العربية السعودية في "مواجهة التدخل الايراني والانقلاب الحوثي المتحالف مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ضد الشعب اليمني وشرعيته".
واضاف أن أكثر من 75 في المئة من الأراضي اليمنية تحررت من هذا الانقلاب مبينا ان "الانقلابيين بدأوا يتراجعون وفقدوا التقدم وبدأ كثير من اوهامهم تسقط" حيث "صرنا على مقربة من استعادة الدولة واستقرار الاوضاع في اليمن".
وقال ان الحكومة اليمنية ستستمر في السعي الى السلام لتجنيب الشعب اليمني حربا لم يخترها مبينا ان الشعب اليمني عانى معاناة كبيرة من ويلات هذه الحرب بما فيها الجانب الانساني والاعتقال والفقر والحصار الذي تعرض له خلال هذه الحرب.